هو " فلعلك باخع نفسك على آثارهم أسفا ان لم يؤمنوا بهذا الحديث " ومثله كثير.
واما المنقطع المعطوف فهي آيات نزلت في خبر ثم انقطعت قبل تمامها وجائت آيات غيرها ثم عطف بعد ذلك على الخبر الأول مثل قوله عز وجل " وإبراهيم إذ قال لقومه اعبدوا الله واتقوه ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون إنما تعبدون من دون الله أوثانا وتخلقون افكا ان الذين تعبدون من دون الله لا يملكون لكم رزقا فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه واشكروا له إليه ترجعون " ثم انقطع خبر إبراهيم فقال مخاطبة لامة محمد " وان تكذبوا فقد كذب أمم من قبلكم وما على الرسول الا البلاغ المبين أو لم يروا كيف يبدئ الله الخلق ثم يعيده ان ذلك على الله يسير " إلى قوله " أولئك يئسوا من رحمتي وأولئك لهم عذاب اليم " ثم عطف بعد هذه الآيات على قصة إبراهيم فقال " وما كان جواب قومه الا ان قالوا اقتلوه أو حرقوه فأنجاه الله من النار (1) " ومثله في قصة لقمان قوله " وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بنى لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم " ثم انقطعت وصية لقمان لابنه فقال " ووصينا الانسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن " إلى قوله " فأنبئكم بما كنتم تعملون " ثم عطف على خبر لقمان فقال " يا بنى انها ان تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السماوات أو في الأرض يأت بها.. الخ (2) " ومثله كثير.
واما ما هو حرف مكان حرف فقوله " لئلا يكون للناس على الله حجة الا الذين ظلموا منهم (3) " يعني ولا للذين ظلموا منهم وقوله " يا موسى لا تخف انى لا يخاف لدي المرسلون الا من ظلم (4) " يعني ولا من ظلم وقوله " ما كان لمؤمن ان يقتل مؤمنا الا خطأ (5) " يعني ولا خطأ وقوله " ولا
पृष्ठ 9