वैज्ञानिक विचार और समकालीन वास्तविकताओं की नवीनता

महमूद मुहम्मद अली d. 1450 AH
122

वैज्ञानिक विचार और समकालीन वास्तविकताओं की नवीनता

التفكير العلمي ومستجدات الواقع المعاصر

शैलियों

42

وفي أوائل سنة 1996م، عقد مؤتمر بعنوان «العلم في عصر المعلومات المضللة» قرب مدينة بافلو. وقد أعلن «ب. كورتز» رئيس لجنة الفحص العلمي لادعاءات الخوارق (

CSICOP ) الذي نظم المؤتمر قائلا: «إلى حد كبير، يفهم الناس العلم من خلال أجهزة الإعلام. ومن المفترض أن يحصلوه في المدرسة، لكن هذا ليس إجباريا في الكثير من الحالات. إن ثلث الأمريكيين يشاهدون التليفزيون أربع ساعات أو أكثر يوميا، وتبين أن معظم الناس يحصلون معلوماتهم العلمية من التليفزيون.»

43

وفي العام نفسه كشف آلان سوكال النقاب عن أن مقالته الساخرة قصد بها أن يفضح ما بعد الحداثة، ويبين كم هي جوفاء، وهذا ما نكشف عنه الآن.

ثانيا: البعد الفلسفي

وهناك عمليا جانب آخر من حروب العلم كان له دور في تحديد موقف العلماء تجاه مشروع ما بعد الحداثة. ويذكر بعض الباحثين أن آلان سوكال، أصبح معنيا أشد العناية بهذا الجانب مما بعد الحداثة، مما دفعه إلى أن يجري تجربة بسيطة؛ حيث كما ذكرنا من قبل بأنه جمع عددا من الصفحات لبحث يحمل عنوان «اختراق الحدود: نحو تأويل تحولي للجاذبية الكوانتية». ونشرته في عددها المزدوج (الربيع والصيف 1996م). وقد قبل المقال للنشر من غير أن يلفت النظر إلى أي شيء غير عادي فيه.

وهنا يعلق ريتشارد دوكنز على ذلك قائلا: «لا بد أن ورقة بحث سوكال بدت وكأنها هدية للمحررين؛ لأن «أحد الفيزيائيين» هو الذي يقول فيها كل الأشياء المناسبة التي يريدون سماعها، فيهاجم «هيمنة ما بعد التنوير» وتلك الأفكار غير الباردة، مثل وجود العالم الواقعي. ولم يدركوا أن سوكال قد حشا ورقة بحثه أيضا بأخطاء علمية مفضوحة، من نوع كان سيكشفه في التو أي محكم حاصل على أدنى شهادة تخرج في الفيزياء. ولكنها لم ترسل قط إلى أي محكم من هذا النوع. إلا أن المحررين «أندرو روس» والآخرين، أرضاهم أن ما فيه من أيديولوجية يتسق مع أيديولوجيتهم، ولعلهم قد أحسوا بما يرضي غرورهم عند ذكر مراجع من مؤلفاتهم هم أنفسهم، وجعلهم عملهم بالنسبة لتحرير هذا المقال المهين يستحقون بجدارة جائزة نوبل 1996م في آداب الجهل.»

44

ومن الملاحظ أن ورقة البحث مكتوبة بأسلوب ما بعد الحداثة المتغطرس والمسيس؛ ومن ثم كان محاكاة تبدو إلى حد ما سافرة. وبدا مثيرا للضحك لأقصى حد، حتى إن جيمس تريفل علق على ذلك قائلا: «وأذكر للحقيقة أنني لا أعرف عالم فيزياء تأتى له أن يقرأ أكثر من فقرة من دون أن ينفجر ضاحكا، حتى الهوامش كانت مضحكة. وعلى أي حال أرسل سوكال البحث إلى صحيفة تنتمي بفكرها إلى فكر ما بعد الحداثة اسمها «سوشيال تكست»

अज्ञात पृष्ठ