وبين من سلف، أو فضله (5)، أو شك في ذلك، وقطعوا على فضل الأنبياء عليهم السلام كلهم عليه.
واختلف (6) أهل الإمامة في هذا الباب:
فقال كثير من متكلميهم (7): إن الأنبياء عليهم السلام أفضل منه على القطع والثبات.
وقال جمهور (8) أهل الآثار منهم (9) والنقل والفقه بالروايات، وطبقة من المتكلمين منهم (10) وأصحاب الحجاج: إنه عليه السلام أفضل من كافة البشر سوى رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله فإنه أفضل منه.
ووقف منهم نفر (11) قليل في هذا الباب فقالوا: لسنا نعلم أكان أفضل ممن (12) سلف من الأنبياء، أو (13) كان مساويا لهم، أو دونهم فيما يستحق به الثواب. فأما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم محمد بن عبد الله فكان أفضل منه على (14) غير ارتياب.
وقال فريق آخر منهم (1): إن أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه أفضل البشر سوى أولي العزم من الرسل فإنهم أفضل منه عند الله (16).
पृष्ठ 19