तज़किरा राशिद
تذكرة الراشد برد تبصرة الناقد
शैलियों
وهذا كذبه جلي لكل عالم وطالب علم، وبطلانه غير خفي على كل ذي حفظ وفهم، فإن من طالع ((الهداية)) و((التنقيح))، وقرأ ((التوضيح))، و((التلويح))، واستفاد غيرها من كتب الحنفية الأصلية والفرعية من أصحاب المئة السادسة إلى هذه المئة، واطلع على ما فيها من نقل الأقوال البزدوية مع ما يدل على موته قبلهم، علم علما ضروريا أنه لم يدرك عصرهم، ولا يضر عدم حصول هذا العلم للجاهل الخامل ممن لم ينظر كتب الأفاضل، ولم يطالع تحريرات الأماثل.
- ومنها -
أنك أرخت في موضع من ((الإتحاف)) وفاة ابن عساكر الدمشقي(1)سنة إحدى وسبعين وسبعمئة.
وهذا بديهي البطلان عند مؤرخي الزمان، لا يريب في كذبه من له ممارسة بالكتب التاريخية، ولا يضر فيه ريب من لم يدخل في أسواق العلوم البهية.
- ومنها -
أنك أرخت في موضع من ((الإتحاف)) وفاة الباجي(2)سنة أربع وسبعين وسبعمئة.
وهذا قطعي البطلان عند من مارس كتب الطبقات والتراجم ودفاتر الحديث وشروحها التي ألفها العلماء ذووا الخطر والشأن، ولا يقدح عدم حصوله لمن لم يرزق إلا الحرمان.
- ومنها -
أنك أرخت وفاة الدارقطني(3)في تصانيفك في المئة التاسعة.
وهو باطل قطعي عند حملة كتب الشريعة، ولا يقدح فيه جهل من لم يمارس الكتب الدينية.
- ومنها -
أنك أرخت وفاة ابن رجب(4)في المئة العاشرة.
وهو قطعي السقوط والغلط، ولا يقدح عدم القطع به إن اتصف بالخبط.
पृष्ठ 234