بشراب فأتي بقدح من لبن فشربه ثم قال الله أكبر صدق الله ورسوله قال لي رسول الله (ص) ان آخر رزقك أو زادك في الدنيا ضيحة لبن، وقيل ان الذي جاءه باللبن امرأة من نساء بني شيبان.
وقال ابن سعد في (الطبقات): كان عمار يحمل ويقول والله لو ضربونا حتى يبلغونا سعفات هجر لعلمنا اننا على حق وهم على باطل ثم قال:
اليوم القى الأحبة محمدا وحزبه
ثم حمل على عمرو بن العاص وقال: ويحك يا عمرو بعت دينك بمصر تبا لك طالما بغيت في الإسلام عوجا والله ما قصدك وقصد عدو الله ابن عدو الله بالتعلل بدم عثمان إلا الدنيا.
وقال ابن سعد: نظر عمار الى عمرو بن العاص وبيده راية فناداه ويحك يا ابن العاص هذه راية قد قاتلت بها مع رسول الله (ص) ثلاث مرات وهذه الرابعة وفي رواية فحمل عمار وهو شيخ ويده ترتعش على الحربة من الكبر وهو يقول:
نحن ضربناكم على تنزيله
فاليوم نضربكم على تأويله
ضربا يزيل الهام عن مقيله
ويذهل الخليل عن خليله
أو يرجع الحق الى سبيله
يا رب اني مؤمن بقيله
وحكى ابن سعد في (الطبقات): عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال لأبيه قتلتم عمارا وقد سمعت رسول الله (ص) يقول له تقتلك الفئة الباغية فسمعه معاوية فقال له انك شيخ أخرق (1)ما تزال تأتينا بهنة تدحض بها في بولك أنحن قتلناه انما قتله الذي اخرجه.
وفي رواية: فبلغ ذلك عليا (ع) فقال: ونحن قتلنا حمزة لأنا أخرجناه الى احد.
وذكر ابن سعد أيضا: ان ذا الكلاع لما بلغه هذا قال لعمرو نحن الفئة الباغية وهم بالرجوع الى عسكر علي (ع) وكان تحت يده ستون الفا (2)قتل ذو الكلاع فقال معاوية لو بقي ذو الكلاع لأفسد علينا جندنا بميله الى ابن أبي طالب.
पृष्ठ 90