216

तधकिरत खवास

تذكرة الخواص‏

शैलियों

شرطي ليأخذ سيفه فدفع عنه. فقال ابن زياد قد احل الله دمك واجتمعت مذحج على باب القصر وصاحوا فقال ابن زياد للقاضي شريح اخرج اليهم وقل لهم انما حبسه ليسأله فقال له هاني يا شريح اتق الله فانه قاتلي فخرج اليهم شريح فقال لهم ذلك فتفرقوا.

وبلغ مسلم بن عقيل الخبر فخرج من دار هاني ونادى بشعاره فاجتمع اليه أربعة آلاف من أهل الكوفة فعبأهم وسار إلى القصر وكان عند ابن زياد وجوه أهل الكوفة فقال لهم قوموا ففرقوا عشائركم عن مسلم وإلا ضربت اعناقكم فصعدوا على القصر وجعلوا يكلمونهم فتفرق من كان مع مسلم وتسللوا عنه ودهمه الليل وقد بقي وحده فجاء الى باب فجلس عليه فجاءته امرأة أو خرجت اليه فقال لها يا أمة الله اسقيني ماء فسقته وقالت من أنت فقال أنا مسلم بن عقيل فقالت ادخل فدخل وكانت المرأة أم مولى لمحمد بن الأشعث فعرفه ابنها فانطلق فاخبر ابن الأشعث فاخبر ابن زياد فبعث اليه عمرو بن حريث المخزومي وكان على شرطته ومعه محمد بن الاشعث فأحاطوا بالدار فخرج اليهم مسلم يقاتل فآمنه ابن الاشعث وجاء به الى ابن زياد فامر به فاصعد الى أعلى القصر فضربت عنقه والقى رأسه الى الناس وصلبت جثته بالكناسة ثم فعل بهاني بن عروة كذلك فقال الشاعر:

فان كنت لا تدرين بالموت فانظري

إلى هانئ بالسوق وابن عقيل

أصابهما ريب المنون فأصبحا

أحاديث من يسعى بكل سبيل

وقال آخر في ممالاة ابن الاشعث على مسلم بن عقيل،

وتركت عمك لم تقاتل دونه

فشلا ولو لا أنت كان منيعا

وقتلت وافد حزب آل محمد

وسلبت أسيافا له ودروعا

وكان ابن الاشعث قد سلبه قبل أن يأتي به ابن زياد وكان قتل مسلم لثمان مضين من ذي الحجة بعد رحيل الحسين من مكة بيوم وقيل يوم رحيله ولم يعلم الحسين بما جرى في الكوفة.

وبعث ابن زياد برأس مسلم بن عقيل الى دمشق الى يزيد، وهو أول رأس حمل من رءوس بني هاشم وجثة مسلم أول جثة صلبت منهم.

पृष्ठ 219