أحمر يقق
ومما يستعملونه بلا تثبت ولا تدقيق قولهم: «أحمر يقق». وهو من «يق الشيء» أي ابيض. فهو إذا وصف للأبيض فقط. يقال: «أبيض يقق» بفتح القاف الأولى وكسرها، أي شديد البياض. ويقال على سبيل التخصيص: أحمر قانئ وقراص ويانع، وأخضر حانئ، وأصفر فاقع، وأسود حالك وحلكم. «والميم زائدة كما في الزرقم للشديد الزرقة والفسحم للكثير السعة». أما الناصع فهو الخالص الصافي من كل شيء. فتقول: أبيض ناصع، وأحمر ناصع، وأصفر ناصع. وبعضهم جعل الفاقع كالناصع، أي لكل لون خالص صاف، والمشهور أنه صفة للأصفر كما مر.
8
العدو الأزرق. العدو اللدود. الموت الأحمر
ويقولون: «هو عدوي اللدود» وهو «من ألد أعدائي». فيستعملون «اللدود» بمعنى الشديد العداوة. والمنقول عن العرب: خصم لدود، أي: شديد الخصومة. من الفعل «لده» أي: خصمه أو شدد خصومته، فهو لد ولاد ولدود. أما العدو فوصفوه بالزرقة، وقالوا: العدو الأزرق، أي الشديد العداوة. ولهذا الوصف تعليل لا محل لاستيفائه هنا. ووصفوا الموت بالحمرة، فقالوا: الموت الأحمر، أي الشديد، أو هو القتل كناية عن سفك الدم. وفصلوا في ذلك فقالوا: الموت الأحمر أن يقتل بالسيف، والموت الأسود أن يخنق حتى يموت، والموت الأبيض أن يموت حتف أنفه.
كانت المعلقات ثماني
ومما يخطئون في استعماله محجة الصواب كلمة ثمان مؤنث ثمانية، فيمنعونها من الصرف متوهمين أنها مجموعة على صيغة الجمع الأقصى ويقولون: «فكانت المعلقات ثماني». والصواب: ثمانيا؛ لأنها اسم مفرد وليست جمعا سواء صح أنها منسوبة إلى الثمن، كيمان إلى اليمن، أم لم يصح.
روض يانع
ومن ذلك خطؤهم في استعمال «يانع» فإنهم يطلقونه وصفا للروض والغصن والزهر، فيقولون: روض يانع، وأغصان يانعة، وزهر يانع. وفي كتب اللغة إنما يستعمل «ينع» للثمر بمعنى نضج. يقال: ينع الثمر، ينعا وينوعا، أي: أدرك وطاب وحان قطافه، فهو يانع وينيع. وأينع بمعنى ينع، وهو أكثر استعمالا منه.
عابه على فعله
अज्ञात पृष्ठ