104

तधकिरत कातिब

تذكرة الكاتب

शैलियों

وأغرب من هذا قول بعضهم: «ملك المتخصصين للأبحاث الصرفية». والمنقول عن العرب أن «تخصص» يتعدى بالباء لا باللام كما مر بك. وقوله: «لأن هذا البحث ليس من خصائصه». وأغرب منها كلها قوله: «هذه المسألة خارجة عن دائرة اختصاصك». ويستغنى عن هذه التعابير السخيفة بالقول: «ليس هذا من شأنك» أو «لست أهلا له» أو نحوهما.

الماس

ويطلقون كلمة «ماس» على الحجر الكريم المعروف، فيقولون: «الماس أغلى الجواهر وأكرمها»، ولكنه عند أهل التحقيق: «ألماس» لأنه معرب «أذماس» باليونانية، وعند تعريبه قلبت الذال لاما. فالصواب أن يقال: «الألماس أغلى الجواهر».

بقاء الأنسب

ومن غلطاتهم الكثيرة الشيوع قولهم في الكلام على الانتخاب الطبيعي: «سنة الطبيعة بقاء الأنسب». وليس في معاني الفعل «نسب» ما يسوغ هذا الاستعمال. فالصواب أن يقال: «بقاء الأصلح».

لا يناسبني

ومما يخطئون في استعماله وجه الصواب قولهم: «هذا الأمر لا يناسبني». وفي اللغة: ناسبه، شاكله وماثله ولاءمه وصار قريبه، وليس في هذه المعاني ما يدل على المراد بقولهم: «لا يناسبني». فالصواب أن يقال: «هذا الأمر ليس من بابتي، أي: لا يصلح لي، أو لا يفيدني ولا ينفعني».

لا يوافقني

وهذا الخطأ نفسه يرتكبونه في الفعل «وافق»، فيقولون: «لا يوافقني أن أسير على هذه الخطة». ومعنى «وافقه» صادفه. ووافقه في الشيء وعلى الشيء، ضد خالفه. وإصلاحه كإصلاح «لا يناسبني» الذي مر بك قبيل هذا.

يستجملون الأقدام الصغيرة

अज्ञात पृष्ठ