269

तध्किरा हमदुनिया

التذكرة الحمدونية

प्रकाशक

دار صادر

संस्करण

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤١٧ هـ

प्रकाशक स्थान

بيروت

[٧٣٥] وقال: قد يفسد العضو لصلاح أعضاء كالكيّ والفصد اللذين يفسدان الأعضاء لصلاح غيرهما. ومثله قول المتنبي: [من البسيط]
لعلّ عتبك محمود عواقبه ... فريّما صحّت الأجسام بالعلل
[٧٣٦]- وقال: الظلم من طبع النفوس، وإنما يصدّها عن ذلك أحد علتين: إما علة دينية لخوف معاد، أو علة سياسية لخوف سيف. وقال المتنبي: [من الكامل]
والظلم من شيم النفوس فإن تجد ... ذا عفّه فلعلّة لا يظلم
[٧٣٧]- وقال: علل الأفهام أشدّ من علل الأجسام.
[٧٣٨]- وقال: ثلاثة إن لم تظلمهم ظلموك: ولدك وعبدك وزوجك، فسبب صلاح حالهم التعدّي عليهم.
[٧٣٩]- وقال: من نظر بعين العقل ورأى عواقب الأمور قبل بوادرها لم يجزع لحلوها «١» .

[٧٣٥] بيت المتنبي في ديوانه: ٧٣١.
[٧٣٦] بيت المتنبي في ديوانه: ٢١٩.
[٧٣٧] زعم الحاتمي أن المتنبي استمد من هذه الحكمة قوله:
يهون علينا أن تصاب جسومنا ... وتسلم أعراض لنا وعقول
[٧٣٨] عدّه حديثا في الخصال ١: ٨٦؛ وقد ذهب الحاتمي إلى أن هذا هو الذي أوحى إلى المتنبي أن يقول:
من الحلم أن تستعمل الجهل دونه ... إذا اتسعت في الحلم طرق المظالم
والتعسف واضح في مثل هذه الدعوى.
[٧٣٩] من هذا أخذ المتنبي قوله في رأي الحاتمي:
عرفت الليالي قبل ما صنعت بنا ... فلما دهتنا لم تزدني بها علما

1 / 279