101

तध्किरा हमदुनिया

التذكرة الحمدونية

प्रकाशक

دار صادر

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤١٧ هـ

प्रकाशक स्थान

بيروت

يعتذر منه، وخف الله خوفا ليس بالتعذّر. إيّاك والابتهاج بالذنب فإنّ الابتهاج بالذنب «١» أعظم من ركوبه.
[٢٠٨]- وقال: أعجب لمن يحتمي من الطعام لمضرّته، ولا يحتمي من الذنب لمعرّته «٢» [٢٠٩]- وقال أبو حمزة الثّمالي: أتيت باب عليّ بن الحسين فكرهت أن أصوّت، فقعدت حتى خرج، فسلمت عليه ودعوت له، فردّ عليّ السلام ودعا لي، ثمّ انتهى إلى الحائط فقال لي: يا أبا حمزة، ترى هذا الحائط؟
قلت: بلى يا ابن رسول الله، قال فإني اتكأت عليه يوما وأنا حزين، فإذا رجل حسن [الوجه حسن] الثياب ينظر في اتجاه وجهي، ثم قال: يا علي بن الحسين ما لي أراك كئيبا حزينا؟ أعلى الدنيا، فهي رزق حاضر يأكل منها البرّ والفاجر. فقلت: ما عليها أحزن [لأنه] كما تقول. فقال: أعلى الآخرة؟
فهي وعد صادق، يحكم فيها ملك قاهر. قلت: ما عليها أحزن لأنه كما تقول. فقال: وما حزنك يا علي بن الحسين؟ قلت: الخوف من فتنة ابن الزبير. فقال: يا علي بن الحسين، هل رأيت أحدا سأل الله فلم يعطه؟
قلت: لا، قال: فخاف الله فلم يكفه؟ قلت: لا؛ ثم غاب عنّي، فقيل لي: يا عليّ هذا الخضر ناجاك.

[٢٠٨] نثر الدر ١: ٣٤٠، والفصول المهمة: ٢٠٢ ومحاضرات الراغب ٢: ٤٠٧، ونسب لحماد بن زيد في أدب الدنيا والدين: ١٠٤ ولاسقليبيوس في نزهة الارواح ١: ٨٩.
[٢٠٩] حلية الأولياء ٣: ١٣٤، والارشاد: ٢٥٨، والفصول المهمة: ٢٠٢، وبعضه في البصائر ٤: ٢٩٩.

1 / 108