صدرًا، فكأنما أخذ رمحًا يريد أن يقاتل به ربه ﷿ وأنشدوا:
عجبت لجازع، باك مصاب ... بأهل، أو حميم ذي اكتئاب
شقيق الجيب، داعي الويل، جهلًا ... كأن الموت كالشيء العجاب
وسوى الله فيه الخلق حتى ... نبي الله منه لم يحاب
له ملك ينادي كل يوم: ... لدوا للموت وابنوا للخراب
باب ما جاء في تلقين الإنسان بعد موته شهادة الإخلاص في لحده
ذكر أبو محمد عبد الحق يروي «عن أبي أمامة الباهلي قال: قال رسول الله ﷺ: إذا مات أحدكم فسويتم عليه التراب.
فليقم أحدكم على رأس قبره، ثم يقول: يا فلان ابن فلانة فإنه يسمع ولا يجيب، ثم ليقل: يا فلان ابن فلانة الثانية فإنه يستوي قاعدًا، ثم يقول: يا فلان ابن فلانة الثالثة فإنه يقول: أرشدنا رحمك الله، ولكنكم لا تسمعون.
فيقول: اذكر ما خرجت عليه من الدنيا: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وأنك رضيت بالله ربًا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد ﷺ نبيًا، وبالقرآن إمامًا، فإن منكرًا ونكيرًا يتأخر كل واحد منهما.
ويقول: انطلق بنا ما يقعدنا عند هذا، وقد لقن حجته، ويكون الله حجيجهما دونه.
فقال رجل: يا رسول الله