214

तध्किरा फी अहवाल मौता

التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة

संपादक

الدكتور

प्रकाशक

مكتبة دار المنهاج للنشر والتوزيع

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٥ هـ

प्रकाशक स्थान

الرياض

من ضغطة القبر، إلا فاطمة بنت أسد قيل يا رسول الله: ولا القاسم ابنك؟ قال: ولا إبراهيم وكان أصغرهما»، ورواه أبو نعيم الحافظ عن عاصم الأحول عن أنس بمعناه.
وليس فيه السؤال بتمعكه إلى آخره.
قال أنس: «لما ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أم علي بن أبي طالب ﵁ دخل عليها رسول الله ﷺ، فجلس عند رأسها.
فقال: رحمك الله يا أمي.
كنت أمي بعد أمي.
تجوعين وتشبعينني.
وتعرين وتكسونني.
وتمنعين نفسك طيب الطعام.
وتطعمينني.
تريدين بذلك وجه الله والدار الآخرة.
ثم أمر أن تغسل ثلاثًا فلما بلغ الماء الذي فيه الكافور سكبه رسول الله ﷺ بيده، ثم خلع رسول الله ﷺ قميصه وألبسها إياه وكفنها فوقه.
ثم دعا رسول الله ﷺ: أسامة بن زيد وأبا أيوب الأنصاري، وعمر بن الخطاب وغلامًا أسود يحفرون قبرها، فلما بلغوا اللحد حفره رسول الله ﷺ، وأخرج ترابه بيده، فلما فرغ دخل رسول الله ﷺ فاضطجع فيه ثم قال: الحمد لله الذي يحيي ويميت، وهو حي لا يموت اغفر لأمي فاطمة بنت أسد ولقنها حجتها ووسع عليها مدخلها بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي إنك أرحم

1 / 326