وتلك الخصوصية : هي أن ترزقوا قسطا من نصيبه الخاص المحمدي مع الله تعالى ، فإن ذلك إنما يسري بواسطة محبة الشيخ للمريد، واستجلاب المريد محبة الشيخ بتاتيه معه، وحفظ قلبه وخاطره، واستجلاب وده ومحبته ، فأرجو بذلك لكم قسطا مما بينه وبين الله تعالى، فضلا عما تكسبونه من ظاهر علمه وفوائده وسياسته إن شاء الله تعالي
وأرجو أنكم إذا فتحتم بينكم وبين ربكم تعالى بصحيح المعاملة بحفظ تلك الساعة في الصلوات الخمس والتهجد أن ينفتح لكم معرفة حقيقة هذا الرجل ونبئه إن شاء الله تعالي
وانما ذكرت حفظ الساعة - وان كان في الصلوات الخمس كفاية إذا قام العبد فيها لحق الله تعالى - وذلك لأن الصلوات قد تهجم على العبد وقلبه ماخوذ في جواذب الظاهر، فلا يعرف نصيب قلبه من ربه فيها، فإذا كان للعبد ساعة بين الليل والنهار عرف فيها نصيب قلبه من ربه، فإذا جاءت الصلوات، عرف فيها حاله وزيادته ونقصانه باعتبار\ حالته مع ربه في تلك الساعة، وبالله المستعان.
فصل: من الناقد البصير؟
पृष्ठ 46