روى الدارمي أبو محمد في مسنده عن وهب الذماري أنه قال: من أتاه الله القرآن فقام به آناء الليل وآناء النهار وعمل بما فيه ومات على الطاعة بعثه الله تعالى يوم القيامة مع السفرة والأحكام. قال سعد: السفرة الملائكة, والأحكام الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين. وروى ابن لهيعة عن أيوب ابن أبي العالية قال: حدثنا غيلان بن المغيرة وعمر بن مضر قالا: ثنا عبد الله بن صالح قال: ثنا رشدين بن سعد عن جرير بن حازم عن حميد عن أنس ابن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من جمع القرآن متعه الله بعقله حتى يموت)) وأسند أبو بكر محمد بن القاسم بن بشار الأنباري في كتاب الرد له عن أبي أمامة الحمصي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من أعطي ثلث القرآن فقد أعطي ثلث النبوة, ومن أعطي ثلثي القرآن فقد أعطي ثلثي النبوة, ومن قرأ القرآن كله فقد أعطي النبوة كلها غير أنه لا يوحى إليه, ويقال له يوم القيامة اقرأ وارق فيقرأ آية ويصعد درجة حتى ينجز ما معه من القرآن, ثم يقال له: اقبض فيقبض, ثم يقال له أتدري ما معك في يديك فإذا في يده اليمنى الخلد وفي يده اليسرى النعيم)) قال أبو بكر حدثنا إدريس بن خلف قال: حدثنا إسماعيل بن عياش عن تمام عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من أخذ ثلث القرآن وعمل به فقد أخذ ثلث النبوة, ومن أخذ نصف القرآن وعمل به فقد أخذ نصف النبوة, ومن أخذ القرآن كله فقد أخذ النبوة كلها)) قال: وثنا محمد بن يحيى المروزي قال: حدثنا محمد -وهو ابن سعد- أنه قال: حدثنا الحسين عن حفص عن كثير بن زاذان عن عاصم ابن ضمرة عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من قرأ القرآن وتلاه وحفظه أدخله الله الجنة وشفعه في عشرة من أهل بيته كل قد وجبت له النار)).
पृष्ठ 64