{وهذا ذكر مبارك أنزلناه} وقال جل وعز: {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم} وذكر الطبري قال: حدثني العباس بن الوليد العذري قال: أخبرني أبي قال: ثنا الأوزاعي قال: حدثني حسن بن الحسن قال: حدثني عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود قال: أتينا أم الدرداء نتحدث إليها, قال: ثم قلت يا أم الدرداء لعلنا أمللناك؟ قالت: أمللتموني والله لقد التمست العبادة في كل شيء فما وجدت شيئا أشفى لنفسي من مجلس ذكر. قال ثم اختبت, ثم قالت لرجل: اقرأ: {ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون} فدل هذا الخبر على أن الذكر هو القرآن كما ذكرنا. وقد رواه الأوزاعي. قال الطبري: وحدثنا موسى بن عبد الرحمن الكندي قال: حدثنا محمد بن بشر عن مسعر عن هارون بن أبي وكيع عن أبيه عن ابن عباس أنه سئل أي الأعمال أفضل؟ فقال: ذكر الله أكبر, ما جلس قوم في بيت من بيوت الله يدرسون كتاب الله ويتعاطونه بينهم إلا كانوا أضياف الله تعالى وأظلت عليهم الملائكة بأجنحتها ما داموا فيه حتى يخوضوا في حديث غيره.
पृष्ठ 52