तातीर अनाम

Abd al-Ghani al-Nabulsi d. 1143 AH
128

तातीर अनाम

تعطير الأنام في تعبير المنام

प्रकाशक

دار الفكر

प्रकाशक स्थान

بيروت

الناس. - (ومن رأى) أنه يرمي إلى غرض فلا يخطئ فإنه ينال مراده من أمر مرسل فيه كتابًا أو رسولًا ومن رمى إنسانًا فلم يصبه فإنه يرميه بكلام باطل وإن أصابه فالكلام الذي يقوله فيه أنه يرمي بسهام على جبل شرقًا وغربًا وثيابه جدد بيض فإنه ينال ملكًا وسلطانًا إن كان أهلًا لذلك ومن بيت الإمارة فالسهام كتبه الذي ينفذها في رسائله وأوامره ورمى البندق رجم وقيل الرمي بالبندق في الحضر قذف لذلك الرمي فإن كان الرمي في البر لأجل الصيد فهو غنيمة وكسب ومن رمى بسهم وسال دمه فإنه ينال فائدة من رجل عظيم ومن وقعت السهام في قلبه فذلك الحاظ غلام حسن أو جارية حسناء. - (ومن رأى) أنه يرمي بالمنجنيق حصنًا من حصون الأعداء فإن ذلك كلام البر يتكلم به أو دعاء يدعو به الله تعالى. - (راية) هي في المنام أمر معلوم مشهور ورياسة والراية واللواء عالم أو إمام أو زاهد فطن شجاع أو غني سخي أو قوي غالب يقتدي به فإنه يرى من ذلك الرجل الموصوف سرورًا وإن كانت سوداء فإنه يرى منه سؤددًا واللواء للمرأة زوج. - (ومن رأى) الأعلام والطرازات فذلك مطر فإن كانت سوداء فإنه عالم وإن كانت بيضاء فهو غيور لا يتزوج وإن كانت حمراء فهو حرب وإن كانت صفراء فهي وباء في الجند وإن كانت خضراء فهو سفر في بر. - (ومن رأى) علمًا في المنام فإنه قد التبس عليه أمره فلا يهتدي له فإذا رأى العلم واللواء فإنه سيهتدي لأموره ويخرج من غمومه وأحزانه ويفتح له ما أسند عليه من أموره ويشرح له صدره وقيل من رأى في منامه راية صار في بلده مذكورًا وإذا رأت المرأة أنها دفنت ثلاثة ألوية فإنها تتزوج ثلاثة أزواج من أشراف الناس يموتون عنها والراية في المنام تزويج وللحامل ولد ذكر والراية الكبيرة رياح وأمطار وصاحب الراية يفسر بالقاضي فإن حملها من كان طالب القضاء ناله. - (رجل) هو في المنام إذا كان معروفًا فهو ذلك الرجل بعينه أو سميه أو شقيقه أو نظيره من الناس. - (ومن رأى) رجلًا معروفًا في منامه فهو يرجو منه شيئًا أو من نظيره أو من سميه أو من شبيهه فإن أخذ منه ما يستحب جوهره فإنه ينال ما يرجوه فإن أخذ منه قميصًا جديدًا فإن كان من رجال الولاية فإنه يأخذ منه عهدًا للولاية فإن أخذ منه حبلًا فإنه عهد لأن العرب تسمي العهد حبلًا فإن أخذ ما لا يستحب نوعه مثل غلام أو صبي فإن ما يرجو منه منقلب إلى عداوة وقدمنا بعض ما هنا في باب الألف في الإنسان واعلم أن رؤية بني آدم في المنام تدل على الكرامة وأن رؤية كل طائفة لها تأويل فرؤية الملوك نصرة ورؤية الحكام محاكمة ورؤية الولاة مخاوف ورؤية الجند أسفار ورؤية الصناع دالة على صنائعهم وعلى الرزق ورؤية النساء فتنة ورؤية الصلحاء عبادة وربما دلت رؤية بني آدم على ما سواهم مما ذكر الله تعالى قال تعالى: ﴿وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم﴾ فرؤية الصالح من بني آدم وربما دلت على الصالح من الدواب أو الطير كما دلت الدابة الصالحة أو الطير النافع على الآدمي الغالب عليه الخير ولما في ابن آدم من الخلق الذي يشبه الطير والوحش وغيره وربما دلت رؤية بني آدم على الزرع المحصود قال تعالى: ﴿والله أنبتكم من الأرض نباتا﴾ واعلم أن أهل الحق إذا رأوا في المنام أشكال بني آدم ووقفوا مع صورهم كان دليلًا على نقص عظمهم عند الله تعالى وتدل رؤية بني آدم على الشبهات في الكسب لاختلاف كسبهم أو البناء العجيب أو الصنعة المليحة. - (رجل الإنسان) في المنام قوام الرجل بالرجلين قيامه فما رأى فيهما من حادث فتأويله في ماله أو فيما يقوم به والرجل ماله وحركته في السراء والضراء ورئيسه ومعتمده فإن رأى أن رجليه صعدتا إلى السماء وبانتا عنه فإنه يموت والده فإن رأى أنهما اخضرتا فإنه يقع في ماله خذلان وإن رأى أنه يزني برجله فإنه يمشي خلف النساء لأجل حرام وإن رأى أنه يمشي حافيًا فإنه يناله تعب ونصب لأن النصب في الرجلين فإذا كان حافيًا فإنه تخفيف. - (ومن رأى) أنه يأكل إنسان فإنه ينال قربًا ووسيلة إلى الله تعالى وتنجح أموره وتقضى جميع حوائجه من أمر دينه ودنياه. - (ومن رأى) أن رجليه يحترقان فإنه يتبدل ما يملكه ويتغير. - (ومن رأى) أن له أرجلًا كثيرة فإنه خير ومنفعة للمسافر ولمن يحتمل الرياسة وجود رياسة أو ملك وللملاحين سفر مع نفع كثير وللفقراء وجود أشياء لم ترج من الخيرات وللأغنياء سقم ومرض وللضعيف العين ذهاب وللشرار من الناس حبس وحزن وملامة. - (ومن رأى) إحدى رجليه صارت حجرًا فإنها تجف ولا ينتفع بها. - (ومن رأى) أنه داس ملكًا برجليه يصيب برجليه وهو يمشي دينارًا عليه صورة الملك. - (ومن

1 / 131