============================================================
الداخلة لدمشق فخاف الناس الهلاك . وفي وقت صلاة الجمعة من اليوم السادس والعشرين من رمضان فتحت أبواب دمشق، وسر بذلك الناس، واصبح الملك المنصور ومن معه نازلين بظاهر دمشق في المخيم، وأمير علي الماردينى الذى كان نائب دمشق بخلعة نيابة دمشق، وأخذوا في مراسلة بيدمر ومن معه، فأذعنوا للصلح بعد أن عظمت في ذلك المحاورة، ودخل في الصلح قضاة دمشق، فنزل بيدمر ومنجك واسندمر وجبرايل ومن كان [/1741 معهم) من قلعة دمشق بالأمان ليلة الاثنين تاسع عشرين رمضان، وحضر المذكورون إلى وطاق يلبغا، فأمر سيدهم، فقيدوا وانزلوا بالقصر الظاهري محتفظا عليهم، ودخل عسكر مصر والشام إلى دمشق، وعيدوا بدمشق مطمثين، ودخل الملك المنصور قلعة دمشق، وأقاموا بدمشق إلى عاشر شوال، ثم توجهوا لمصر، وخمل إليها بيدمر ومن ذكر معه من الأمراء فسجنوا بالاسكندرية حتى آفرج عنهم، وكان الافراج عنهم في رجب سنة ثلاث وستين وسبع مثة، فأرسل بيدمر إلى طرابلس، ومنجك إلى الحجاز، الصواب : فارسل بيدمر إلى صفد، وحاجبه جبرايل إلى حماة، وأستدمر إلى طرابلس، ومنجك إلى الحجاز.
وكان من خبر بيدمر آنه ولي نيابة دمشق في سنة تسع وستين دون شهر بعد عزل اقتمر عبد الغني، ثم غزل بيدمر بأقتمر عبد الغني المذكور.
وفي سنة خمس وسبعين ولي ييدمر نيابة حلب بعد عزل إشقتمر المارديني مدة آريعة اشهر، ثم عاد إشقتمر لنيابة حلب وولي بيدمر نيابة دمشق في سنة خمس وسبعين بعد عزل منجك لما طلب إلى الديار المصرية ليولى النيابة بها، واستمر بيدمر على نيابة دمشق حتى عزل عنها إثر قتل الملك الأشرف شعبان بن حسين بن الناصر محئد بن قلاوون الذي ولي السلطنة بعد خلع المنصور محمد بن المظفر حاجى السابق ذكره ، وكان عزل بيدمر عن [174اب] نيابة دمشق بالأمير طشتمر دوادار الملك الأشرف، ورسم بتوجه ييدمر بطالا إلى صفد ، فتوجه اليها في يوم الخميس خامس عشر ذى القعدة سنة ثمان وسبعين: وفي ثاني عشره ورد الخبر إلى دمشق بعزل بيدمر وولاية طشتمر، وقتل الملك الأشرف، واستقرار ولده المنصور على السلطنة عوضه. واستمر بيدمر معزولا عن نيابة دمشق حتى وليها في رجب سنة تسع وسبعين وسبع مئة بعد موت آقتمر الحنبلى، وكان الحبلي ولي نيابة دمشق في رييع الآخر سنة تسع وسبعين لما طلب طشتمر إلى مصر ليكون 363
पृष्ठ 361