302

तआलिक़ अला मुवत्ता

التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه

संपादक

الدكتور عبد الرحمن بن سليمان العثيمين (مكة المكرمة - جامعة أم القرى)

प्रकाशक

مكتبة العبيكان

संस्करण

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢١ هـ - ٢٠٠١ م

प्रकाशक स्थान

الرياض - المملكة العربية السعودية

शैलियों

رَوَاهُ أَهْلُ الحَدِيثُ بِضَمِّ الخَاءِ.
- قَوْلُهُ: "إِنَّ هَذَينِ يَوْمَانِ ... " إِلَى آخِرِ الكَلامِ. [٥]. كَلامٌ فِيهِ حَذْفٌ واخْتِصَارٌ تَقْدِيرُهُ: أَحَدُهُمَا يَوْمُ فِطْرِكُمْ، أَوْ أَوَّلُهُمَا يَوْمُ فِطْرِكُمْ فَحَذَفَ؛ لأنَّ قَوْلَهُ: "والآخَرُ" يَدُلُّ عَلَيهِ؛ لأنَّ الآخَرَ لا يُسْتَعْمَلُ إلَّا بَعْدَ أَوَّلٍ يَتَقدَّمُ ذِكُرُهُ، ألا تَرَى أَنَّكَ لَوْ قُلْتَ: مَرَرْتُ بِرَجُلَينِ زَيدٌ وآخَر عَمْرٌ ولم يَجُزْ إلَّا عَلَى الحَذْفِ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ، وإِنَّمَا الوَجْهُ؛ أَحَدُهُمَا زَيدٌ، والآخَرُ عَمْرٌو، ونَظِيرُهُ قَوْلُ عَبِيدٍ (١):
جَعَلَتْ لَهَا عُوْدَينِ مِنْ ... نَشَمٍ وآخَرُ مِنْ ثُمَامَهْ
تَقْدِيرُهُ: عُوْدَينِ عُوْدًا مِنْ نَشَمٍ، والآخرَ مِنْ ثُمَامَة؛ لأنَّكَ إِنْ لَمْ تُقَدِّرْهُ كَذَا وَعَطَفْتَ "آخرَ" عَلَى "عُودَينِ" كَانَتِ الأعْوَادُ ثَلاثَةً، وَقَدْ قَال أَصْحَابُ المَعَانِي: إِنَّمَا هُمَا عُوْدَانِ.

(١) ديوانه (١٢٦)، مِنْ قَصِيدَةٍ فيها بُكَاءٌ علَى بَنِي أَسَدٍ، واسْتِعْطَافٌ لِحُجْرِ، وَالِدُ امْرِئِ القَيسِ -وَكَانَ مَلِكًا عَلَيهِمْ-، واعتِذَارٌ إليه، أَوَّلُهَا:
يَا عَينُ فَابْكِي مَا بَنِي ... أَسَدٍ فَهُمْ أَهْلُ النَّدَامَهْ
أَهْلُ القِبَابِ الحُمْرِ والنَّـ ... ـعَمِ المُؤَبَّلِ والمُدَامَهْ
وَذَوي الجِيَادِ الجُرْدِ والـ ... أَسَلِ المُثَقَّفَةِ المُقَامَهْ
حِلَّا أَبِيتَ اللَّعْنَ حِلًا ... إِنَّ فِيمَا قُلْتُ آمَهْ
فِي كُلِّ وَادٍ بَينَ يَثْـ ... ـرِبَ فَالقُصُورِ إِلَى اليَمَامَهْ
تَطْرِيبُ عَانٍ أَوْ صِيَا ... حُ مُحَرَّقٍ أَوْ صَوْتُ هَامَهْ
وَمَنَعْتَهُمْ نَجْدًا فَقَدْ ... حَلُّوا عَلَى وَجْهٍ تِهَامَهْ
بَرِمَتْ بَنُو أَسَدٍ كَمَا ... بَرِمَتْ بَيضَتِهَا الحَمَامَهْ
جَعَلَتْ لَهَا عُوْدَينِ ... .............. البيت

1 / 210