289

तआलिक़ अला मुवत्ता

التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه

संपादक

الدكتور عبد الرحمن بن سليمان العثيمين (مكة المكرمة - جامعة أم القرى)

प्रकाशक

مكتبة العبيكان

संस्करण

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢١ هـ - ٢٠٠١ م

प्रकाशक स्थान

الرياض - المملكة العربية السعودية

शैलियों

لأنَّه في القِيَامِ يَكُوْنُ. والقُنُوْتُ: الإمسَاكُ عَنِ الكَلامِ، ومِنْهُ [قَوْلُهُ تَعَالى] (١): ﴿وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ (٢٣٨)﴾، والقُنُوْتُ: الطَّاعَةُ والإقْرَارُ بالعُبُوْدِيّة، وَمِنْهُ [قَوْلُهُ تَعَالى] (٢): ﴿كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ (٢٦)﴾. وقَد قِيلَ في قَوْلهِ: ﴿قَانِتِينَ (٢٣٨)﴾ مُطِيعِينَ.
- قَوْلُهُ: "ونَخلَعُ ونَتْرُكُ مَنْ يكفُرُكَ" كَذَا وَرَدَتِ الروَايَةُ عَلَى إِعمَالِ الفِعلِ الثانِي وَهُوَ "نَتْرُكُ" وَتَعلِيقُ الأوَّلِ، فَإِن أعمَلْتَ الأوَّلَ قُلْتَ: ونَخْلَعُ ونَتْرُكُهُ مَنْ يَكْفُرُكَ.
- قَوْلُهُ: "وَإلَيكَ نَسْعَى ونحفِدُ". قَدْ تَقَدَّمَ السَّعيُ. والحَفْدُ: هُوَ التَّصَرُّفُ في الخِدمَةِ، يُقَالُ: حَفَدَ يَحفِدُ فَهُوَ حَافِدُ: إِذَا خَدَمَ وتَصَرَّفَ بجدٍّ، ومِنْهُ قِيلَ لِلأعوَانِ: حَفَدَةٌ، وَاحِدُهُم حَافِدٌ مِثْلُ كَافِرٍ وَكَفَرَةٍ وَسَاحِر وسَحَرة [.........] (٣) ويُقَالُ لأوْلادِ البنِينِ حَفَدة؛ لأنَّ بَعضُهُم يَحْفِدُ بَعضًا، ويُقَالُ: حَفَدَ البَعِيرُ يَحْفِدُ: إِذَا أَسْرَعَ، وأَحفَدَهُ رَاكِبُه (٤).
و"الجِدُّ": ضِدُّ الهزْلِ، أَي: نَخَافُ عَذَابَكَ الحَقَّ الَّذِي لَا مِريَةَ فِيهِ والعَرَبُ تُسَمِّي مَا لا بُدَّ مِنْهُ وَلَا شَكَّ فِيهِ جِدًّا، فَعَذَابُ اللهِ لَا يَمتَرِي فِيهِ إلَّا الكُفَّارُ، قَال الرَّاجِزُ (٥):

(١) سورة البقرة.
(٢) سورة البقرة، وسورة الرُّوم، الآية: ٢٦.
(٣) كلمتان لم تظهرا في الصُّورة؛ من تصحيح على هامش الورقة. لعلها: "والحَفَدَةُ: الأخْتَانُ" كما جاء في الزَّاهر لابن الأنباري (١/ ٦٥).
(٤) يُراجع: فعلت وأفعلت للزَّجَّاج (٢٧)، واللِّسان (حفد)، وفيه: "وفي الحَفْدِ لُغَةٌ أُخْرَى: أَحْفَدَ إِحفَادًا".
(٥) الأبيات في اللّسان (عرد) عن ابن الأعرابي.

1 / 197