261

तआलिक़ अला मुवत्ता

التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه

संपादक

الدكتور عبد الرحمن بن سليمان العثيمين (مكة المكرمة - جامعة أم القرى)

प्रकाशक

مكتبة العبيكان

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢١ هـ - ٢٠٠١ م

प्रकाशक स्थान

الرياض - المملكة العربية السعودية

शैलियों

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= بَلْ بَعضُ الحِرَار التي لَمْ يَذْكُرها أكْثَرُ شُهْرَةً مِنْها وأَعظَمُ، لَكِنْ مَا ذَكَرَهُ اخْتِيَارُهُ هُوَ فَلَا ضَيرَ عَلَيهِ في ذلِكَ، أو أَنَّ مَا ذَكَرَهُ مَا يَعرِفُهُ مِنْها.
وَ"حَرَّة بنَي سُلَيم" ذَكَرها البَكْرِيُّ في رَسْمِ "النقِيع" في مُعجَمِهِ (١٣٢٤)، وَقَال: "وتَحفُّ هذَا القَاعُ وأَعلامٌ مَشْهُوْرَةٌ ... " وفي مُعجَمِ البُلدان (٢/ ٢٤٦)، قَال: "حَرَّةُ النارِ بِلَفْظِ النَّارِ المُحرِقَةِ قَرِيبَةٌ مِنْ "حَرَة لَيلَى" قُربُ المَدِينَةِ، وَقِيلَ: هِيَ "حَرَّةُ بنِي سُلَيمٍ" ... " وعَلَّقَ شَيخُنَا الأسْتَاذُ حَمَدُ الجَاسِرُ عَلَى ذلِكَ بِقَوْلهِ: "حَرَّةُ النَارِ" هي "حَرّةُ خَيبَر" كَمَا يُفْهمُ مِنْ كَلامِ المُتَقدِّمِينَ، وَكَمَا نَصَّ على ذلِكَ الهجَرِي وتَقَدَّم كَلامُهُ، وأَما القَوْلُ بأنَّها حَرَّةُ بَني سُلَيم فَغَيرُ صَحِيحٍ" وَفِي مُعجَمِ البَكْرِي: "عن أَبِي عُبَيدَةَ: و"حَرةُ لَيلَى" قَال البَكْرِيُّ في مُعْجَمِهِ (٣٤٦): "بِدِيَارِ قَيسٍ، وَكَذلِكَ حَرَّةُ رَاجِلٍ". ويُراجع: مُعجَمِ البُلدان (٢/ ٢٤٦)، وأَنْشَدَ للرَّماح بن أبرد "ابن ميادة" [ديوانه: ١٩٩]:
أَلا لَيتَ شِعرِي هلْ أَبِيتَنَّ لَيلَة ... بِحرَّةَ لَيلَى حَيثُ رَبَّتني أَهْلِي
بِلادٌ بِها نِيطَتْ عَلَيَّ تَمَاتِمِي ... وَقُطَّعْنَ عَنِّي حِينَ أَدرَكَنِي عَقْلِي
والمغَانِمُ المُطَابَةُ (١٠٩)، وذَكَرَ بَيتي ابنِ مَيَّادَةَ وقِصتُها كمَا قَال يَاقُوْت ... وغَيرُهُ.
و"حَرَّة رَاجِل" ذَكَرَها البَكْرِي في مُعجَمِهِ (٤٣٦) وقال: "بالرَّاءِ والجِيمِ" قَال النَّابِغَةُ [ديوانه: ١٤٨]:
يَؤمُ بِرِبْعِيِّ كَأَنَّ زُهاءَهُ ... إِذَا هبَطِ الصحرَاء حَرَّةُ رَاجِل
وَذَكَرَ بَعدَها "حَرَّةَ الرَّجْلاءِ" وَقَال: "لا أَدرِي هلْ هِيَ حَرَّة رَاجِلٍ أَوْ غَيرُها؟ ! " وفي مُعجَمِ يَاقُوْتِ (٢/ ٢٤٦): "حَرَّةُ رَاجِلٍ -بالجِيمِ- في بِلادِ بَني عَبْسِ بنِ بَغِيضِ عن أَحمَدَ بنِ فَارِسٍ. وقَال الزَّمَخْشَرِيُّ: حَرَّةُ رَاجِل بَينَ السِرِّ وَمَشَارِفَ حَوْرَان وأَنْشَدَ بَيتَ النابِغَةِ المَذْكُوْرَ. ثُمَّ ذَكَرَ حَرَّة الرَّجْلاءِ ... ويُراجع: كتَاب الجبال والأمكِنةِ للزمَخْشري (٦٨).
و"حَرَّة وَاقِمٍ" ذَكَرَها البَكْرِيُّ في مُعجَمِهِ (٤٣٧)، قَال: "بالوَاو والقُاف، ووَاقِمُ: أُطُم مِنْ آطَامِ المَدِينَةِ تُنْسَبُ إِلَيها الحَرَّةُ، وفِيها سِقَايَة مُؤنسَة، قَال خِفَافُ بنُ نُدَبَةَ يَذْكُرُ وَاقما =

1 / 167