205

तआलिक़ अला मुवत्ता

التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه

अन्वेषक

الدكتور عبد الرحمن بن سليمان العثيمين (مكة المكرمة - جامعة أم القرى)

प्रकाशक

مكتبة العبيكان

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢١ هـ - ٢٠٠١ م

प्रकाशक स्थान

الرياض - المملكة العربية السعودية

शैलियों

وانْتكثَهُ، قَال ذُو الرُّمَّةِ (١):
مِنْ كُلِّ أَشْنَبَ مَجْرَى كُلِّ مُنْتَكِثٍ ... يَجْرِي عَلَى وَاضِحٍ الأنْيَابِ مَعْلُوْجِ
وَيُقَالُ لِطَرَفِ السِّوَاكِ الَّذِي يَتَرَضَّضُ وَيَنْشَرِخُ: الشَّعَثُ، قَال أَبُو حَيّةَ النُّمَيرِيّ (٢):
إِذَا مَضَغَتْ بَعْدَ امْتِنَاعٍ مِنَ الضُّحَى ... أَنَابِيبَ مِنْ عُوْدِ الأرَاكِ المُخَلَّقِ
سَقَتْ شَعَثَ المِسْوَاكِ مَاءَ غَمَامَةٍ ... فَضِيضًا بِخُرْطُومِ الرَّحِيقِ المُصَفَّقِ
يُقَالُ: شَعَثَ رَأَسُ الوَتَرِ وَرَأَسُ السِّوَاكِ بعَينٍ مُهْمَلَةٍ. وَكَانَتِ العَرَبُ تَسْتَاكُ بِأَنْوَاعٍ مِنَ الشَّجَرِ مِنْهَا الأرَاكُ والبَشَامُ والإسْحِلُ، وَهُوَ أَشْهَرُهَا (٣)، والنُّعْضُ، والضِّرْوُ، والعُتُمُ، وهو شَبِيهٌ بالزَّيتُوْنِ يَنْبُتُ عَلَى الجِبَالِ، ومِنْهَا عَرَاجِينُ

(١) ديوانه (٩٨٦) وفيه: "مثلوج" وفسَّرها الشَّارحُ بباردٍ، ولم يشر الشَّارحُ ولا المُحَقِّق إلى رواية المُؤَلِّفِ فَلَعَلَّهَا تَحْرِيفٌ لا روايةٌ، وهو في "النَّبات" لأبي حنيفة.
(٢) هو: الهَيثَمُ بنُ الرَّبِيع بنِ زُرَارَةُ بنِ نُمَيرٍ، شَاعِرٌ أُمَويٌّ المَوْلدِ، عبَّاسي النَّشْأَةِ، مُخَضْرَمُ الدَّوْلَتَينِ، مولدُهُ وَنَشْأَتُهُ بالبَصْرَةِ، لم يَكُنْ مَحْمُوْدَ السَّيرَةِ، مُوْصُوْفًا بالبُخْلِ والكَذِبِ والجُبْنِ، تُوفِّي سَنَةَ (١٧٠ هـ). وَلأبِي حَيَّة ديوانُ شِعْرٍ جَمَعَهُ الدُّكتور يَحْيَى الجبوري وطبعه باسم "شِعْرُ أَبي حَيَّة النُّمَيرِيِّ" في وزارة الثقافة بدمشق سنة (١٩٧٥ م) نقل فيه قصائد كاملة من كِتَاب "منتهى الطلب"، وَجَمَعَ شَوَارِدَ شعره من المَصَادِرِ المختلفة، وقد أحسنَ، أحسنَ اللهُ إليه. أَخبارُ أبي حَيَّةَ في: الأغاني (١٦/ ١٠٧)، والمؤتلف والمُختلف (١٤٥)، وطبقات الشعراء لابن المعتز (١٤٣)، والخِزَانَة (٤/ ٢٨٣). والبيتان في شعره (١٥٨)، وهما في النَّبات لأبي حنيفة (٢٢٤)، والمُختار من شعر بشار (٣٨)، وأمالي المُرتَضَى (١/ ٤٤٨) ... وغيرها. وامتناعُ الضُّحَى: ارتفاعُهُ وطُوْلُهُ. والمُخَلَّقُ: الَّذي عَلِقَ به الخَلُوْقُ والطِّيْبُ من يَدِهَا "من هامش الدِّيوان".
(٣) كتاب النبات (٢٢٤).

1 / 109