185

तआलिक़ अला मुवत्ता

التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه

अन्वेषक

الدكتور عبد الرحمن بن سليمان العثيمين (مكة المكرمة - جامعة أم القرى)

प्रकाशक

مكتبة العبيكان

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢١ هـ - ٢٠٠١ م

प्रकाशक स्थान

الرياض - المملكة العربية السعودية

शैलियों

وَجُنُبٌ، فَمَنْ قَال مُجْنِبٌ ثنَّى وَجَمَعَ وأَلْحَقَ [عَلَامَةَ] التَّأْنِيثِ إِذَا وَصَفَ بِهِ المَرْأَةَ، ومَنْ قَال: جُنُبٌ فَالأفْصَحُ الأَشْهَرُ أَنْ لَا يُثَنِّي وَلَا يَجْمَعُ وَلَا يُلْحِقُهُ عَلَامَةَ التَّأْنِيثِ، وبِهَذِهِ اللُّغَةِ وَرَدَ القُرْآنُ [العَزِيزُ] قَال تَعَالى (١): ﴿وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا [فَاطَّهَّرُوا]﴾. وَمِنَ العَرَبِ مَنْ يُثَنِّي ويَجْمَعُ فَيقُوْلُ: جُنبَانِ وجُنُبُوْنَ وأَجْنَابٌ وَجَنبَةٌ لِلْمَرْأَةِ وجَنَبَاتٌ وجَنبَتَانِ، وأَمَّا الجُنُبُ الَّذِي يُرَادُ بِه الغَرِيبُ فَإِنَّهُ يُثَنَّى ويُجْمَعُ ويُؤَنَّثُ، ولَمْ يُسْمَعْ فِيهِ غَيرَ ذلِكَ، قَال الشَّاعِرُ (٢).
وَمَا كَانَ غَضُّ الطَّرْفِ مِنَّا سَجِيَّةً ... وَلكِنَّنَا فِي مَذْحَجٍ جُنُبَانِ
ويُرْوَى: "غُرُبَانِ" وهُمَا سَواءٌ، وَقَالتِ الخَنْسَاءُ (٣):
فَابْكِي أَخَاكِ لأَيتَامٍ وَأَرْمَلَةٍ ... وابْكِي أَخَاكِ إِذَا جَاوَزْتِ أَجْنَابَا
وَمِنَ العَرَبِ مَنْ يَقُوْلُ -مِنَ الجَنَابَةِ الَّتِي هِيَ ضِدُّ الطَّهَارَةِ-: رَجُلَانِ جُنُبَانِ

(١) سورة المائدة، الآية: ٦.
(٢) هو: طُهْمَانُ بنُ عَمْرٍو الكِلَابيُّ، ديوانه (٦٢)، من أَبْيَات جَيِّدةٍ ذَكَرَهَا جَامُع الدِّيوان عن المنازل والدِّيَار (١/ ٢٢٣)، ومُعْجَم البُلْدَان (٢/ ٢٦٤) (دَمْخٌ). وفيه: "طُهْمَانُ بنُ عَمْرٍو الدِّارميّ"؟ ! . والشَّاهِدُ فِي الصِّحَاح، واللِّسَان، والتَّاج (غَرَبَ).
(٣) دِيوَانُهَا: "شَرْحُ ثَعْلَبٍ" (١٥٠) ترْثِي أَخَاهَا صَخْرَا وقَبْلَهُ -وهو أَوَّلُ القَصِيدَةِ-:
يَا عَينِ مَالِكَ لا تَبْكِينَ تِسْكَابَا ... إِذْ راب دَهْرٌ وَكَانَ الدَّهْرُ رَيَّابًا
فابْكِي أَخَاكِ لأيتَامِ ........... ... ................... البيت
وَابْكِي أَخَاكِ لِخَيلِ كالقَطَا عُصُبٍ ... فَقَدْنَ لَمَّا ثَوَى سَيبًا وَأَنْهَابًا
وَابْكِيهِ لِلفَارِس الحَامِي حَقِيقَتَهُ ... ولِلضَّرِيَّكِ إِذَا مَا جَاءَ مُنْتَابَا
يَعْدُو بِهِ سَابِحٌ نَهْدٌ مَرَاكِلُهُ ... إِذَا اكْتَسَى مِنْ سَوَادِ اللَّيلِ جِلْبَابا
حَتَّى يُصَبِّحَ قَوْمًا فِي دِيَارِهُمُ ... ........................ الأبيات

1 / 89