دفنت الدّافعين الضّيم عنّي ... برابيةٍ مجاورةٍ سناما
أقول إذا ذكرتهم جميعًا ... بنفسي تلك أصداءً وهاما
فليت حمامهم إذ فارقونا ... تلقّانا وكان لنا حماما
فلم أر مثلهم هلكوا جميعًا ... ولم أر مثل هذا العام عاما
قال: أنشدني الرياشي ثلاثة أبيات منها ولم ينشدني الرابع.
وقال علي بن القاسم: حدثني رجل قال: رأيت في المنام أيام الطاعون كأنه أخرجت من داري اثنتا عشرة جنازة وأنا وعيالي اثنا عشر، فمات منا أحد عشر وبقيت وحدي، فقلت في نفسي: أنا تمام العدة، فخرجت من الدار ثم رجعت من غد إليها فإذا لص قد دخل للسرقة فطعن في الدار فمات، فأخرجنا جنازته.
قال أبو الحسن: بلغني أن رجلًا نبش في الطاعون قبرًا فأخرج الميت من قبره وأخذ ثيابه فطعن من ساعته فمات فوجد والثياب معه.
وقال سليمان بن قحذم: خرجت في الطاعون الجارف إلى مكة، ودارنا مشحونة، فرجعت وقد خلت، فقال لي أبي: يا بني، ما بقي في الدار أحد ممن تركت غيري وغير أمي جدتك.
وقال معاذ التمار: