253

तब्यीन

التبيين عن مذاهب النحويين

संपादक

د. عبد الرحمن العثيمين

प्रकाशक

دار الغرب الإسلامي

संस्करण

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٠٦هـ - ١٩٨٦م

शैलियों

لا أَجِدُ أو لا أَرى، ونحو ذلك، وهذا بعيدُ التقديرِ؛ لأنَّك تقولُ: «لا إله إلا الله» فلو كان معناه لا أَجدُ لكان النَّفي منسوبًا إلى وِجْدانك، وليس المعنى عليه، وإنما المَعنى أنَّ عدمَ الآلهة غيرُ الله لمعنى في نَفْسِ المَنفي، وهو عدم تصوره لا عدم وجدانك.
والوجهُ الخامِسُ: أنّه لو كانَ مُعربًا لجازَ نصبه مع الفَصل؛ لأنّ كلَّ مُعْرَبٍ يجوزُ أن يفصلَ بينَه وبينَ العامِل فيه بالظرف خُصوصًا، كـ «إنَّ» فإنَّك تقول: «إن في الدَّار زيدًا» فتُعمِلُها مع الفَصلِ بالظَّرفِ.
فإن قيل: «لا» فرعٌ على «إنَّ» و«إنَّ» فرع على «كانَ» والفروعُ تَنْقُصُ عن الأُصول.
قيلَ: لِمَ قلتم إن النُّقصان مَحصورٌ في اتصالِ «لا» بما بعده؟ مع أن [لها] أحكامًا تُخالف فيها «لا» باب «إنَّ» ويكفي ذلك فارِقًا بين الأصول والفُروع.
واحتجَّ الآخرون على أنَّ اسمها معربٌ بأشياء:
أحدُها: أنه يجوزُ فيما بعدها النَّصبُ والتَّنوين، والرَّفع والتَّنوين هذا إذا كان مفردًا، وإذا كان مضافًا كان معربًا بلا خلاف، وهذا يدلُّ على أن البناءَ لا علّة له هنا، إذ لو كانت له عِلّةٌ كانت لازمةٌ؛ لأن معناه لا يختلفُ، وإذا انتفت علةُ البِناء ثبتَ كونُه معربًا.

1 / 364