تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام الأشعري
تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام الأشعري
प्रकाशक
دار الكتاب العربي
संस्करण संख्या
الثالثة
प्रकाशन वर्ष
1404 अ.ह.
प्रकाशक स्थान
بيروت
शैलियों
दर्शनशास्त्र और धर्म
وشيطانه وَلَوْلَا أَنه استغوى بكتابه كثيرا من أهل الْعَوام واستزل بِهِ عَن الْحق كثيرا من الطغام لم يكن لتشاغلي بِهِ وَجه قَالَ الإِمَام الْحَافِظ أَبُو الْقسم ﵁ ثمَّ ذكر بعض الْمَوَاضِع الَّتِي أَخطَأ فِيهَا الجبائي فِي تَفْسِيره وَبَين مَا أَخطَأ فِيهِ من تَأْوِيل الْقُرْآن بعون اللَّه لَهُ وتيسيره وكل ذَلِك مِمَّا يدل على نبله وَكَثْرَة علمه وَظُهُور فَضله فجزاه اللَّه على جهاده فِي دينه بِلِسَانِهِ الْحسنى وأحله بإحسانه فِي مُسْتَقر جنَانه الْمحل الْأَسْنَى
وَذكر أَبُو الْعَبَّاسِ الْمَعْرُوف بقاضي الْعَسْكَر وَكَانَ من كبراء أَصْحَاب أَبِي حنيفَة ﵁ أَنه نظر فِي كتب صنفها المتقدمون فِي علم التَّوْحِيد قَالَ فَوجدت بَعْضهَا للفلاسفة مثل اسحق الْكِنْدِيّ والإسفرازي وأمثالهما وَذَلِكَ كُله خَارج عَن الطَّرِيق الْمُسْتَقيم زائغ عَن الدّين القويم لَا يجوز النّظر فِي تِلْكَ الْكتب لِأَنَّهُ يجر إِلَى المهالك لِأَنَّهَا مملوءَة من الشّرك والنفاق مُسَمَّاة باسم التَّوْحِيد وَلِهَذَا مَا أمسك المتقدمون من أهل السّنة وَالْجَمَاعَة شَيْئا من كتبهمْ وَوجدت تصانيف كَثِيرَة فِي هَذَا الْفَنّ من الْعلم للمعتزلة مثل عبد الْجَبَّار الرَّازِيّ والجبائي والكعبي والنظام وَغَيرهم وَلَا يجوز إمْسَاك تِلْكَ الْكتب وَلَا النّظر فِيهَا كَيْلا تحدث الشكوك ويوهن الِاعْتِقَاد وَلِئَلَّا ينْسب ممسكها إِلَى الْبِدْعَة وَلِهَذَا مَا أمْسكهَا المتقدمون من أهل السّنة وَالْجَمَاعَة فَكَذَا المجسمة صنفوا كتبا فِي هَذَا الْفَنّ مثل مُحَمَّد بن لهيصم وَأَمْثَاله وَلَا يحل النّظر فِيهَا وَلَا إِمْسَاكهَا فَإِنَّهُم شَرّ أهل الْبدع وَقد وَقع فِي يَدي بعض هَذِهِ التصانيف فَمَا أَمْسَكت مِنْهَا شَيْئا وَقد وجدت لأبي
1 / 139