71

तबरीद

التبريد في التراث العلمي العربي

शैलियों

الحمى: تعرف الحمى حديثا بأنها «ارتفاع في درجة الحرارة المركزية، بحيث تتجاوز 37,5° صباحا و37,8° مساء، وذلك عند شخص في وضعية الراحة منذ ربع ساعة على الأقل، وصائم منذ ساعتين على الأقل.»

30

طبعا لم يكن لدى القدماء معايير يمكنهم من خلالها تحديد قيم لحرارة الحمى، لكنهم بذلوا جهدهم بتقديم كل ما أمكنهم من معلومات تتعلق بها؛ فهم يعتبرونها تبدأ من القلب وتنتشر إلى أنحاء الجسم كافة؛ فقد قال حنين بن إسحاق في تعريفها: «الحمى حرارة خارجة عن المجرى الطبيعي تنبعث من القلب وتجري في العروق الضوارب إلى سائر أعضاء البدن؛ تضر بأفعالها.»

31

وقال ابن سينا: «الحمى غريبة، تشتعل في القلب وتنبت بتوسط الروح والدم في الشرايين والعروق في جميع البدن، فتشتعل فيه اشتعالا لا يضر بالأفعال الطبيعية، لا كحرارة الغضب والتعب.»

32

وقد أحصينا خمسة وستين نوعا من أنواع الحمى التي درسها الأطباء العرب الكبار،

33

نذكر منها: حمى استحصاف البدن، والحمى البلغمية، والحمى الدائمة، وحمى الدق، والحمى الدموية، وحمى الربع، وحمى الروح، والحمى الزمهريرية، وحمى السهر، وحمى شطر الغب، وحمى الشمس ، والحمى الصفراء، وحمى العرض، وحمى العفونة، وحمى الغب، وحمى غشيية خلطية، وحمى غشيية دقيقة رقيقة، والحمى الغدية وحمى محرقة، وحمى مطبقة، وحمى مواظبة، وحمى نائبة، وحمى وبائية، وحمى الورم، وحمى اليوم.

نشير أخيرا إلى أنه ثمة اعتقاد عام بين بعض المؤرخين بأن العرب المسلمين خسروا معركة بواتييه

अज्ञात पृष्ठ