59

तबरीद

التبريد في التراث العلمي العربي

शैलियों

35 (6) ابن ملكا البغدادي (القرن 6ه/12م)

قدم ابن ملكا رأيا مخالفا لمن سبقه بأن حاسة اللمس تعم جميع أنحاء الجسم، لكن عملية إدراك الملموسات تتم في النفس وليس في الدماغ كما قال معظم الدارسين لها.

قال ابن ملكا: «فأما حس اللمس فإنا نراه يكون بجميع سطح البدن وأكثر أجزائه الباطنة والظاهرة، ونشعر منه بمثل ما شعرنا به من الإبصار والسمع من أن المدرك له هي النفس التي ذات الواحد منا، وإنها تدرك الملموس حيث يلاقيه العضو اللامس لا محالة.»

36 (7) ابن رشد (القرن 6ه/12م)

يصرح ابن رشد ويميز قطعيا أن اللمس والذوق أساسيان لوجود الحيوان، في حين أن بقية الحواس ليست بأهميتهما؛ كونها لا تؤثر على حياته بشكل كبير.

37

ويعتبر ابن رشد أن حاسة اللمس هي أقدم الحواس، وقد تنفرد بها بعض الكائنات دون الحواس الأخرى كما هو الحال في حيوان الإسفنج البحري، والكائنات المتوسطة الوجود بين النبات والحيوان حيث يشترك معها بعض الحواس. واللمس حاسة ضرورية لوجود الحيوان؛ إذ لولاها لأفسدته الأشياء التي من خارج وخصوصا عند حركته.

38

حاسة اللمس ندرك من خلالها الحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة، وما يتولد عنها من الصلابة واللين، وهذا يعني أنها تدرك المتضادات من المحسوسات بخلاف ما عليه الحال في حاستي السمع والبصر. وآلة حاسة اللمس هي اللحم كما تبين له بالتشريح؛ وبذلك يرد ابن رشد على ثاميسطيوس

Themistius (توفي 390م) وأرسطو في كتاب «النفس» من أنه لا يحس بالأشياء بوساطة اللحم.

अज्ञात पृष्ठ