कलाम में प्राकृतिक विज्ञान: अतीत से भविष्य तक
الطبيعيات في علم الكلام: من الماضي إلى المستقبل
शैलियों
النظر الإجمالي واجب على الجميع؛ لأنه التصور العام للعالم. أما النظر التفصيلي فيتفاوت من فرد إلى فرد طبقا لدرجة التفقه والقدرة على النظر. من زاوية الطبيعيات، النظر التفصيلي هو النظر التخصصي، كلما ازداد الوعي اتسعت مساحة النظر التفصيلي، وزاد المتخصصون في العلوم الطبيعية، المطلوب أن يتحول وجوب النظر إلى تكليف شرعي.
إن التكليف بالنظر تكليف بالعلم؛ لأن إيجاب النظر إيجاب للعلم، وكمال النظر بتوليد العلم، وكلاهما مقدور للإنسان.
31
رأى الأشاعرة أن ارتباط النظر بالعلم مجرد عادة؛ لأن العلم كسبي إلهي، وليس بفعل النظر، لكن قال المعتزلة: إن النظر يؤدي إلى العلم عن طريق التوليد، التوليد موجب للعلم إيجاب العلة لمعلولها، لكن الصلة بينهما ليست آلية، بل يتولد العلم عن النظر إذا توافرت شروط التوليد، ويمكن أن نجدها في منطق الكشف العلمي الحديث من ضرورة الإلمام بموقف المشكلة المطروحة للبحث ... وعناصرها والجهود السابقة، ثم طرح فرض علمي لحلها وفحصه منطقيا وتجريبيا ... إلخ.
وأخيرا شهدت نظرية العلم محاولات لتحديد العلم باعتباره نظرية شاملة للنظر والعمل، وكأن العلم يتأسس في العقل ويقوم على الواقع (العقل والواقع = الفرض والملاحظة). ثم تظهر مادة العلم الضروري بمعنى الفطري، مثل المسلمات العقلية وبداهات العقول؛ فتظهر نظرية العلم باعتبارها نظرية في العقل. العقل وسيلة العلم وآلته، والعلم نتيجته وثمرته. وتظهر الحدسيات والحسيات كجزء من المعرفة الضرورية والتواتر كنموذج لها مشروط بالبداهة.
32
هذا العلم الضروري أو الفطري أساس معروف، أسماه الإبستمولوجيون المحدثون الحس المشترك
Common Sense
وعنوا به، وغاص كارل بوبر في أعماقه؛ حيث اهتم بما أسماه النزوعات الفطرية أو الاستعدادات السيكولوجية التي قد تكون على درجة عالية من الاختلاف والتعقيد يولد الكائن الحي مزودا بها، ليواجه بها الواقع التجريبي، فتتعدل وتتغير مع تطور الكائن الحي.
33
अज्ञात पृष्ठ