186

यमन के संतों की परतें

طبقات صلحاء اليمن

संपादक

عبد الله محمد الحبشي

प्रकाशक

مكتبة الارشاد

प्रकाशक स्थान

صنعاء

وزهد وصبر وقريحة ينظم بهَا الشّعْر مِنْهَا قصيدته الْمَشْهُورَة عِنْد ختم كتاب السّنَن لِابْنِ مَاجَه عِنْد الإِمَام نَفِيس الدّين الْعلوِي الَّتِي أَولهَا
(أَمن دمع فتحت لَهُ رتاجه ... بسفح محجر يسْقِي فجاجه)
وَمِنْهَا بعد التغزل
(أَلا لله مَا يبْقى محب ... إِذا مَا الشوق بلبله وهاجه)
(وَلَا لله يَوْم كَانَ فِيهِ ... فِرَاق أحبة ضمن انزعاجه)
(فقد وكلوا بِهِ دَاء عياء ... جعلت دواءه سنَن ابْن مَاجَه)
توفّي هَذَا الْفَقِيه سنة ثَمَانِي عشرَة وثمانمئة
وَمِنْهُم القَاضِي الْأَجَل جمال الدّين مُحَمَّد بن أبي بكر بن عمر بن صَالح بن مُحَمَّد بن يحيى بن أبي الرخَاء من الْفُقَهَاء الْعلمَاء من أهل الْعقر قَرَأَ على الْأَئِمَّة من أَهله بالعقر مِنْهُم وَالِده وَغَيره ثمَّ على الشَّيْخ مجد الدّين الصديقي وَالْإِمَام نَفِيس الدّين الْعلوِي بالتفسير والْحَدِيث وأجازوا لَهُ فدرس وَأفْتى ثمَّ تولى الْقَضَاء فِي معشار التعكر بالعقر وَذي السفال وجبلة وَمَا والى ذَلِك ثمَّ تولى الْقَضَاء بِمَدِينَة تعز وَكَانَ من الأخيار الصَّالِحين وَهُوَ مِمَّن تولى غسل السُّلْطَان الْأَشْرَف وَلم يزل على الْحَال المرضي إِلَى أَن توفّي بِمَدِينَة تعز فِي سنة أحدى وَعشْرين وثمانمئة وَدفن بالأجيناد رَحمَه الله تَعَالَى ونفع بِهِ
وَمن المتوفين بتعز من الوافدين إِلَيْهَا المقرىء الْوَلِيّ الصَّالح الزَّاهِد صفي الدّين أَحْمد بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن عَليّ بن عَيَّاش الدِّمَشْقِي كَانَ من عباد الله الصَّالِحين دأبه تِلَاوَة كتاب الله وتعليمه تجرد عَن أَهله وبلده واجتهد بِعبَادة

1 / 202