المقدمة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ، الذي أظهر آثار قدرته ، و
أنوار عزته ؛ في كل وقت و زمان ، و حين و أوان . و عمر كل عصر من الإعصار ، بنبي مبعوث ، يدل الخلق ، و يرشدهم إليه . إلى أن ختم الأنبياء و الرسل ، بالنبي الإشرف ، و الرسول الأعلى ، محمد صلى الله عليه ، و على جميع أنبياء الله و رسله .
و أتبع الأنبياء ، عليهم السلام ، بالأولياء ، يخلفونهم في سننهم ، و يحملون أمتهم على طريقتهم و سمتهم .
فلم يخل وقتا من الأوقات ، من داع إليه بحق ، أو دال عليه ببيان و برهان . و جعلهم طبقات ، في كل زمان . فالولي يخاف الولي ، باتباع آثاره ، والاقتداء بسلوكه . فيتأدب بهم المريدون ، و يأتسى بهم الموحدون . قال الله تعالى : ) ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم أن تطئوهم فتصيبكم منهم معرة بغير علم ليدخل الله في رحمته من يشاء . ( . و قال النبي صلى الله عليه و سلم : ) خير الناس قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم . . . ( . و قال صلى الله عليه و سلم : ) مثل أمتي مثل المطر ، لا يدري أوله خير ، أم آخره ( .
पृष्ठ 20