رحل إلى بغداد وتفقه على الشيخ أبي حامد، ودرس في حياته.

وكان شفيقا بالطلبة، يجلس بينهم حتى يظن ظان أنه مؤدب الصبيان، فدخل أبوه بغداد، فرآه كذلك فقال: «يا سليم إذا كنت تعلم الصبيان ببغداد فارجع إلى بلدك وأنا أجمع عليك صبيان القرية تعلمهم».

ثم سافر سليم إلى الشام، وأقام بصور، على ساحل دمشق ينشر العلم، ويخرج إليه الأئمة، منهم الشيخ نصر المقدسي.

ثم خرج حاجا إلى مكة في البحر المسلم، فغرق عند ساحل جدة، في سلخ صفر سنة سبع وأربعين وأربعمائة، وله ثمانين سنة.

(والرازي) نسبة إلى الري، ناحية كبيرة معروفة من عراق العجم وزادوا فيه الزاي مشددا.

أبو القاسم الكرخي رحمه الله:

पृष्ठ 148