तबक़ात मुअतज़िला
طبقات المعتزلة
शैलियों
وروي ان عمر كتب الى الحسن: ان الناس قد أكثروا في القدر فاكتب إلينا «4» برأيك فيه، فكتب إليه: من لم يؤمن بالقدر فقد كفر، ومن حمل ذنبه على الله فقد فجر، وعن سليمان بن ارقم قال: شهدت الحسن اذ جاء كتاب عمر: اما بعد فإنه بلغني انك تقول في القدر قولا «6» فاكتب إلي «7» برأيك «5» فيه «8»، فقال لعبد الله ابنه: اكتب: من الحسن بن ابي الحسن الى عمر بن عبد العزيز اما بعد فإن «9» من كذب بالقدر فقد كفر، ومن حمل ذنبه على الله فقد فجر، فقال ابنه: نبدأ «10» باسمك قبل اسمه؟ فقال: إنه من السنة كذلك كانت السنة على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم «11» وابي بكر وعمر ومكارم عمر كثيرة، وقالت المعتزلة بامامته لاجل رضي أهل الحل والعقد لا لاجل العقد المتقدم من سليمان وممن قال بالعدل من العباسية السفاح وهو ابو العباس عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب، بويع له في شهر ربيع الاول سنة اثنتين وثلاثين ومائة وتوفي سنة ست وثلاثين ومائة «1» بالانبار، وكان اشترى بردة النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأربع مائة دينار
ومنهم اخوه المنصور واسمه «2» عبد الله، كان على هذا المذهب وهو اخوه لأبيه «3» وأمه، قيل إن السفاح قال لأبي بكر الهذيلي: بأي شي ء بلغ حسنكم ما بلغ، يعني الحسن البصري، قال: يا امير المؤمنين جمع كتاب الله وهو ابن اثنتي عشرة سنة لم يجاوز سورة الى غيرها حتى يعرف تأويلها وفيما أنزلت ولم يقلب «4» درهما في تجارة ولم يل للسلطان أمارة «5» ولم يأمر «6» بشي ء حتى يفعله ولم ينه عن شي ء حتى يدعه، قال السفاح: بهذا بلغ الشيخ ما بلغ
بويع له سنة ست وثلاثين ومائة وتوفي سنة ثمان وخمسين ومائة، وبقي له الامر اثنتين وعشرين سنة الا ثلاثة ايام
ومنهم ابو عبد الله محمد بن المنصور الملقب المهدي، استخلف يوم التروية سنة ثمان وخمسين ومائة، وكان عارفا شجاعا وكان يقول لشبيب بن شبة «7»: يا أبا معن حدثنا وزين مجلسنا بحديث عمرو بن عبيد، وكانت الزنادقة كثرت حتى ظهر امرهم فتتبعهم المهدي فقتل بعضهم وحبس بعضهم وشردهم، وفي ايامه قتل صالح بن عبد القدوس وغيره
पृष्ठ 122