170

मग़रिब के शेखों की तबकात

طبقات المشايخ بالمغرب لأبي العباس الدرجيني

शैलियों

رأي حيان في صلاة الجمعة ورد الربيع عليه وقال أبو سفيان اجتمعت يوما أنا وحيان بن حاجب عند الربيع بن حبيب فقلت: يا حيان أخبرني ما الذي فرض الله على محمد والمسلمين يوم الخميس أن يصلي للظهر؟ قال أربعا، قال: فقلت له: وما فرض الله عليه يوم الجمعة أن يصلي؟ قال فرض الله عليه أن يقيم العدل ويصلي في وقته ركعتين، قال: قلت له: ولم؟ أو لم يفرض عليه في يوم الخميس أن يقيم العدل ويصلي أربعا؟ قال: فلم يجبني بشيء، قال: فقال لي الربيع: أشدد يدك يا محبوب.

مات ولم يوص فاخرج عنه وصية لأنه يدين بها

قال أبو سفيان مات جدي من الرضاعة وكان يسمى المليح، وكان من المسلمين فأتانا الربيع وكان المليح لم يوص فأرسلني إلى بنات له، فقال: أقرئهن السلام وعزهن عني في أبيهن وقل لهن: أن المليح كان عندنا ممن يدين بالوصية، ويراها حقا عليه واجبا، وإنه قد مات وعليه الأمر ولم يوص، وإني أرى لكن أن تخرجن عنه ألف دينار في قراباته ووكرا من بر في كفارات أيمانه، قال أبو سفيان: وكنا نرى تركته تبلغ ثلاثين ألف.

قال أبو سفيان: قال أبو الربيع: جاءتني امرأة في مسألة لم أسمعها من أحد فقالت: ما تقول في مسجد عليه سلم هل للحائض أن ترقى على السلم الذي على المسجد؟ قال: فقال الربيع: لا يسمح ذلك، قال: وكان الربيع يقول: ليس لها أن تصل المسجد بيدها، ولا شيء من جسدها وإن أرادت أن تأخذ منه ثوبا فلتأخذه بعود، وبما شاءت غير جسدها.

पृष्ठ 67