============================================================
التعليم للقران الكريم، حتى كان يعرف بالمعلم، وكان والده الفقيه محمد بن اسماعيل من كبار الصالحين، وسيأتي ذكره في ترجمة مستقلة إن شاء الله تعالى.
يروى عنه انه قيل له: يا محمد يولد لك ولدان محدث ومحدث الأول بفتح الدال المهملة والثاني بكسرها، فكان الأول هو الفقيه اسماعيل المذكور، والثاني أخوه الفقيه ايراهيم، ونسبهم يرجع الى سيف بن ذي يزن الحميري، وكان مولد الفقيه محمد المذكور ومنشؤه بقرية الضحي، يفتح الضاد المعجمة وكسر الحاء المهملة وبعدها ياعنسب، وهي من أعمال مدينة المهجم، وبها كان مولد ولده الفقيه اسماعيل أيضا نفع الله بهما، كان الفقيه اسماعيل صاحب الترجمة في بدايته يعتزل عن الناس ويؤثر الخلوة والوحدة، ثم اشتغل بالعلم حتى برع فيه، وكان تفقهه بوالده تم بعمه علي بن اسماعيل ثم بغيرهما حتى صار فقيها محققا نقالا لدقائق الفقه وله عدة مصنفات تدل على ذلك متها شرح المهذب، ومنها مختصر مسلم ومختصر بهجة المجالس في ذكر معجزات النبى ي. ولم يكن بيني وبينه في السند سوى ثلاثة وهم، الفقيه سليمان العلوي، ووالده الفقيه ابراهيم، والفقيه أحمد بن أبي الخير، وبهذه الطرين آروي جميع مصنفاته و مروياته، وله من يوع مات آكثر من مائتي سنة، وهذا سند عال غريب جدا وله فتاوى مجموعة وغير ذلك وله أيضا كلام حسن في التصوف، يدل على تمكنه وكمال معرفته، انتفع به جماعة من الأعيان كالفقيه عبدالله بن أبي بكر الخطيب الآتي ذكره، وهو أول من أخذ عنه ثم انتقل الفقيه اسماعيل الى مدينة زبيد وغلب عليه حبها قاستوطنها، وكان الملك المظفر بن رسول يجله ويعظمه ويجتمع به كثيرا، وسمع عليه مرة صحيح البخاري، فلما بلغ القارىء إلى أبواب الخمر وذكر تحريها أشار الفقيه الى القارىء أن يعيد ذلك فاعاده بحيت فهم السلطان مراده فقال له: يا فقيه قد فهمنا غرضك وتحن نأمر بابطال الخمر إن شاء الله تعالى، وكان الملك المظفر قد ولاه قاضي الغضاة فقام في ذلك آتم قيام، وأظهر الانكار في الخمر وغيرها، وكان لا يولي القضاء إلا من تحقق صلاحه وورعه، وكان من جملة من ولي بمدينة زبيد صهر له من بقية بني عقامة فاتفق آنسه دخل
पृष्ठ 96