وذكر الخطيب في ((تاريخه)): إن المأمون وجه إلى(1) عبد الله الأنصاري خمسين ألف درهم وأمره أن يقسمها بين الفقهاء بالبصرة، وكان بها هلال بن مسلم يتكلم عن أصحابه، فقال الأنصاري: وكنت أنا أتكلم عن أصحابي.
فقال: هي لي ولأصحابي.
وقلت أنا: بل هي لي ولأصحابي، فاختلفنا(2)، فقلت لهلال: كيف تتشهد.
فقال: أومثلي يسأل عن التشهد، فتشهد(3) على(4) حديث ابن مسعود (.
فقال له الأنصاري: من حدثك به، ومن أين ثبت(5) عندك؟
فبقي هلال متحيرا(6) و(7) لم يجبه.
فقال الأنصاري(8): تصلي كل يوم وليلة(9) خمس صلوات، وتردد فيها(10) هذا الكلام، وأنت لا تدري من رواه، قد باعد الله بينك وبين الفقه، فقسمها الأنصاري في أصحابه(11).
( ( (
29
أبو سهل موسى(12) بن
نصر الرازي(13)
وقيل: ابن أبي نصر.
من أصحاب محمد بن الحسن.
ذكره الشيخ أبو اسحاق الشيرازي(14).
أستاذ أبي(15) علي الدقاق.
وقال في ((الحاوي))(16) من كتب أصحابنا: عن أبي سهل بن أبي نصر(17) الرازي، من أصحاب أبي حنيفة: من واظب على(18) ترك الأربع قبل الظهر لم تقبل شهادته.
पृष्ठ 87