दिन प्रतिदिन चिंतन: पूरी चेतना के साथ जीने के 25 पाठ
تأمل يوما بعد يوم: ٢٥ درسا للعيش بوعي كامل
शैलियों
هل تمر بعض الأحزان بمفردها؟ أكيد دون شك، وربما بشكل أسرع إذا اتبعنا هذه الطريقة. بكل الأحوال فإن تلك المعاناة التي سنتعامل معها بالوعي الكامل لن تترك فينا أخاديد جاهزة كي تمر بها آلامنا اللاحقة. إنها لن تكون سوى ذكرى مزعجة بعض الشيء، وليس قنبلة موقوتة مستعدة للانفجار.
المواساة
أن نكون وحيدين في المعاناة، إنها مسألة حقيقية وثابتة؛ فلن يعاني أحد بدلا عنا، ولن يستطيع أي شخص أن يأخذ أوقية واحدة من آلامنا، لكن هل يعني ذلك أنه من المستحيل أن تتم مساعدتنا؟ ألا توجد مواساة ممكنة؟
الأمر ليس كذلك فعلا. الحقيقة هي أننا نحن من لا يريد أو لا يستطيع أن يتلقى المواساة. إننا لا نستمع إلى مواساة الآخرين لأننا نظن غالبا، وبشكل مسبق، أنها لن تجدي نفعا. وبالتأكيد سيكون ذلك صحيحا. إنها لن تجدي نفعا إذا أردنا أن تعود الأمور كما كانت عليه تماما؛ أي، أن تختفي المأساة. لكننا إذا أدركنا أن إصلاح كل شيء غير ممكن، وأنه لا يوجد بالضرورة حل لمعاناتنا، فقد ننصت حينها إلى مواساة الآخرين، وقد نتعلم حينها شيئا آخر، وهو أنه يوجد دائما إلى جانب معاناتنا، حياة مستعدة لاستقبالنا.
إذا قمنا بهذا الجهد، فسنكتشف أنه خلف المواساة يوجد أيضا العطف. إنه ليس الدواء الشافي للمصائب، لكنه قارب نجاة. إنه تشجيع على الاستمرار في الحياة رغم كل شيء. إنه يوسع وعينا لندرك وجود الحب والاهتمام من حولنا. وتصلنا الرسالة البسيطة الآتية: أحيانا لا يكون هناك من إمكانية أمام القريبين منا غير عجزهم وحضورهم. إنهم عاجزون عن «إصلاح» ما حدث، لكنهم حاضرون ليذكرونا أن علينا أن نظل بشرا في خضم الحياة؛ فيجب ألا نتحول إلى وحش يعتصره الألم، وألا ندمر ذواتنا، وألا نصلب أرواحنا، وألا نترك العالم، وأن نبقى أحياء.
هل علينا الاستمرار بالبكاء؟
هل سيتوقف دايدالوس عن الطيران؟ أم أنه سيستمر بالطيران حالما بابنه؟ هل سيستمر بتأمل جريان الشمس والغيوم، وجمال الأرض والبحر، والرسم الجميل للزبد على الشاطئ؟ أم أنه سيختار أن ينكفئ على ذاته ليبكي إلى آخر العمر؟
حلق يا دايدالوس، حلق واجعل ذكريات ابنك تحلق معك وتعيش معك. ماذا تستطيع أن تفعل غير ذلك؟ وعندما تحلق لا تحاول كتم أو كبت معاناتك. عليك فقط أن تفتح روحك على السماء اللانهائية. استقبل بكثافة في داخلك هذا الجمال الذي ينزلق تحت جناحيك. كن حاضرا بملء قواك في مشهد العالم. ولا تخف من أن تدع معاناتك تسكن داخلك أثناء طيرانك. حاول أن ترى ما كان يراه ابنك، أن تشعر بما كان يشعر به . حاول أن تتنفس من أجله، أن تبتسم من أجله، وأن تحب هذا العالم من أجله.
هذه الحياة التي تستمر، هذه الحياة التي تؤلمك، ستكون أيضا خلاصك. كل شيء هنا، إيكاروس ما زال هنا. إنه يحلق معك. «الدرس السابع عشر»
حين نعاني كثيرا، سنكون تعساء جدا، وسنفصل أنفسنا عن العالم. لن نكترث له، وسنجده غير مبال، وحتى عدائي. ولكنه مع ذلك، وبطريقته هو، سيحاول مساعدتنا أو إنقاذنا. وكلما عانينا أكثر يجب أن نتأكد أكثر من بقائنا على تواصل مع كل ما يحيط بنا؛ فالمعاناة تزداد قسوة، وتمتد في الزمن أكثر عندما نقطع علاقاتنا ونبتعد عن محيطنا، وننطوي على ذواتنا. تمرين: عندما أشعر أنني حزين، سأحاول أن أحافظ على حساسيتي لجمال هذا العالم، حتى حين لا يخفف ذلك من ألمي، وحتى عندما لا يساعدني مباشرة؛ ففي لحظة ما كل شيء سيصير مختلفا، وسينقذني!
अज्ञात पृष्ठ