दिन प्रतिदिन चिंतन: पूरी चेतना के साथ जीने के 25 पाठ
تأمل يوما بعد يوم: ٢٥ درسا للعيش بوعي كامل
शैलियों
إنه سوف يموت غرقا أو محطما إثر سقوطه. لقد انتهى كل شيء بالنسبة إليه، ولكن بالنسبة إلى الآخرين فإن الحياة تستمر. تستمر الحياة. هذا ما يقوله لنا بروجل؛ فقد بقي كل شيء كما كان. لا أحد يهتم لموت إيكاروس؛ لا الفلاح، ولا الراعي، ولا الصياد، رغم أنه قد سقط قريبا جدا منهم. وحتى حين يعلم الجميع بموته، هل سيختلف الأمر كثيرا؟ فنحن نجد الموتى، الموتى المساكين، كل يوم وفي كل مكان. لكن الأرض ستستمر دوما بالدوران.
هل هذا شيء فظيع؟ لا. إنه حدث ما؛ بعض من الزبد على شاطئ البحر. ولكن الأرض ستستمر في الدوران، ولربما ذلك من حظنا. فماذا ينفعنا لو أنه في كل مصيبة تحل بنا سيتهدم العالم معنا؟
عليك أن تطور روحا واسعة وسع الفضاء، حيث يمكن للأحداث الجيدة والسيئة أن تظهر وتختفي دون نزاع، دون مقاومة أو ألم. اجعل روحك واسعة كالسماء.
بوذا، «مجموعة النصوص المتوسطة الطول»
علينا ألا نفقد العالم
يأخذ الألم كل المكان؛ إنه يجتاح وعينا، أو أننا نحن من ينكفئ عليه، خاصة في حالات الحداد والفقدان لأن الألم يرتبط مباشرة بمن فقدناه، وقد يزيد شعورنا بالفقد إذا نحن توقفنا عن المعاناة. سلوك الانكفاء هذا هو نوع من البحث عن «وضعية مخففة للألم» كما يقول الأطباء، ولكنه أيضا نوع من التعلق بما بقي لنا. لكننا، عندما نتصرف بهذه الطريقة، بانطوائنا على ذواتنا، على آلامنا وذكرياتنا، سنكون حينها في خطر لأننا سنكون حينها قد خرجنا من العالم. تتكلم الفيلسوفة سيمون فاي عن «درجة الألم التي نفقد عندها عالمنا». إذن كيف نستطيع في لحظة ما العودة إليه؟ كيف نستطيع إذن أن نتلقى معاناتنا بصدق، حين لا نستطيع (وأحيانا لا نريد) إبعادها، وأن نبقى في نفس الوقت متواصلين مع العالم الذي يحيط بنا؟
كي لا ترمينا الآلام الكبيرة خارج الحياة، علينا أن نتمرن في حالات الألم الخفيفة على البقاء على صلة مع العالم في أوقات الكآبة واليأس اليومية. علينا أن نتمرن في أوقات الحزن البسيط كي نتهيأ قدر الإمكان أمام المشكلات الكبيرة.
في البداية علينا توسيع وعينا
علينا أن نحرص على ألا تكون المعاناة موجودة بمفردها، وألا يكون انتباهنا مركزا عليها، بل أن يكون هناك عناصر أخرى حاضرة في وعينا؛ بإتاحة المساحة لتنفسنا، لأحاسيسنا الجسدية، للأصوات حولنا. علينا أن نوسع الوعاء الذي يحتويها، فلا ندع الألم يأخذ كل مساحة وعينا. ويجب أن ندعو كل قصاصات الحياة التي ما تزال في متناول أيدينا.
علينا بعد ذلك مراقبة أفكارنا، التي ستكون هي أيضا مثبتة على الألم. علينا أن نجلس، ونغلق عيوننا ونتنفس، ثم أن نأخذ وقتا كافيا كي نرى إلى أين تحاول أن تدفعنا معاناتنا؛ إلى أي نوع من الانطواء والعزلة، وأن نستمر في نفس الوقت بالتنفس، وبالإحساس، وبالعيش. وعلينا ألا نوقف تنفسنا مغلقين حياتنا على المعاناة والآلام.
अज्ञात पृष्ठ