दिन प्रतिदिन चिंतन: पूरी चेतना के साथ जीने के 25 पाठ
تأمل يوما بعد يوم: ٢٥ درسا للعيش بوعي كامل
शैलियों
ملجأ اللحظة الراهنة
حين نتوقف كي نتنفس، وحتى عندما يكون كل شيء مؤلما، نستطيع أن نشعر كأننا نحتمي في ملجأ؛ كقارب يحتمي من العاصفة في ميناء أو خليج. صحيح أن العاصفة مستمرة، لكننا في أمان. هو ملجأ غير مثالي ومؤقت، لكنه يبقى ملجأ. بتنفسنا نفهم أننا أحياء، وأن ذلك جوهري، وأن كل شيء آخر يمكنه الانتظار، على الأقل بضع لحظات .
أن نحتمي في اللحظة الحاضرة لا يعني أننا حللنا المشكلة، أو أننا وجدنا حلا. لا، فالمشكلة لا تزال موجودة، والحل لن ينبثق من النفس، وقد لا يكون هناك حل. ولكن رغم بقاء المشكلة، فقد وجدنا مكانا آمنا نستطيع من خلاله مراقبتها دون أن نناضل ضدها خوفا من أن نغمر بها أو أن نغرق.
أن نتنفس أثناء المحن، هو أن نضع روحنا في مكان آمن، ليس من أجل الهرب من الواقع، وليس كي ننتقل إلى الفعل، وإنما كي نختار أن نرى بشكل أوضح؛ أن نختار إفساح المجال للهدوء، وإعطاء فرصة لذكائنا. مهما فعلت ومهما فكرت، ستبقى المشكلة، إنها هنا الآن. لكنني أنا هنا أيضا، موجود وحي. وبقدر ما أستطيع، سأستمر بالعيش، وسأستمر بالتنفس لأن شيئا ما سيتغير. يجب علي فقط قبول أنني لا أعرف بعد ما الذي سيتغير ولا متى. «الدرس السادس عشر»
ماذا يعني العدول عن الإصرار؟ إنه ليس الهروب من الواقع عبر صرف الانتباه («هيا، علي أن أبدل أفكاري»)، أو الإقناع الذاتي («استرخ، وكل شيء سيكون على ما يرام»)؛ هذه أشياء نقوم بها دائما، ونعرف أن ذلك قد ينجح أحيانا، لكن ليس دائما. إن العدول عن الإصرار هو شيء آخر، وقد يكون شديد المنفعة أيضا؛ إنه البقاء هنا حاضرا، في حالة عقلية خاصة. إنه أن نبقى حاضرين، وأن نتوقف عن محاولة السيطرة على المشكلة أو إيجاد حل لها. فقط علينا البقاء هنا، والوثوق بما سيأتي. دون سذاجة، وإنما بفضول، ويقظة دائمة؛ كالسباح الذي يوقف كل جهد، ويترك نفسه يحمله تيار النهر. إنه ليس حالة من الكسل، وإنما حالة من الحضور.
الفصل السابع عشر
أن نبقى حاضرين في هذا العالم
لا يحدث شيء استثنائي هنا. يحرث الفلاح أرضه، ويحرس الراعي خرافه وهو يراقب الغربان، وينتظر الصياد أن يأكل السمك الطعم. وتبدأ سفن رحلتها. ومن بعيد، نجد خليجا، جزرا وموانئ. يبدو كل شيء في مكانه. ولكن إلى ماذا ينظر هذا الراعي فعلا؟ هناك رجل بأجنحة في الأعلى! إنه دايدالوس، وحيدا في السماء. إنه يدير رأسه إلى يمين اللوحة وكأنه يبحث عن شيء ما أو عن شخص.
إنه لا يزال يطير، لكنه تحلى بالحذر ولم يقترب كثيرا من الشمس. وقد أدرك توا أن ولده إيكاروس لم يعد بجانبه. إنه يبحث عنه في السماء. إنها لحظة من تلك اللحظات التي تبدو عادية، ولكنها تسبق الكارثة. نبحث معه عن ابنه؛ لا شيء في السماء غير الضوء الباهر للشمس الحارقة. ماذا إذا نظرنا إلى الأسفل؟ نعم إنه هناك؛ ألا ترون قدم المسكين إيكاروس التي لم تغص بعد في البحر.
لوحة «سقوط إيكاروس» (تقريبا 1590-1595) لبيتر بروجل الأكبر (تقريبا 1525-1569)، وهي لوحة زيتية على الخشب، بأبعاد 0,63 × 0,80 متر، متحف فان بورين، بروكسل.
अज्ञात पृष्ठ