दिन प्रतिदिन चिंतन: पूरी चेतना के साथ जीने के 25 पाठ
تأمل يوما بعد يوم: ٢٥ درسا للعيش بوعي كامل
शैलियों
أن نتعلم عدم إطاعة الإلحاحات لهو فعل بسيط في الإيضاح، وفي الحرية الذاتية.
التوقف عن الفعل
ماذا لو قمنا بشكل متكرر بترك أرواحنا تتنفس بين فعل وآخر؟ مثلا، نتوقف قليلا بعد اتصال هاتفي، ولا نجري اتصالا آخر بعده فورا، بل نتوقف، ونغمض أعيننا للحظة؛ كي نشعر بتنفسنا ونفكر قليلا بما قيل في المكالمة. وبعد مغادرة الأصدقاء، لا نقوم فورا بترتيب كل المنزل قبل أن نخلد للنوم؛ بل نتوقف قليلا، ونغمض أعيننا، ونشعر بتنفسنا ونفكر بهذه اللحظة المليئة بالأحاديث والمشاعر. وبعد مشادة مع أحد المعارف القريبين، لا نقوم بإخفاء حالتنا النفسية وحزننا خلف نشاط ما، وإنما نتوقف، ونغمض أعيننا للحظة، ونشعر بتنفسنا ونفكر بما حدث لهذه العلاقة العزيزة على قلوبنا.
وماذا لو نتعلم، بعد القيام بأفعالنا بحالة وعي كامل، الحضور الكامل في لحظة عدم القيام بشيء بعدها مباشرة؟ هذا يعني أن نتعلم التوقف عن نشاط ما لسبب آخر غير التعب؛ أن نمارس اللافعل.
إن اللاحركة في تمارين التأمل تعلمنا كثيرا عن مفهوم اللافعل هذا. فعندما نكون في حالة حضور، جالسين دون حركة، في حالة من اليقظة والتقبل، نفهم أحيانا أن حالة اللاحركة هذه ليست فعلا إضافيا، كما أنها ليست فعلا نقوم به «مجبرين»، وكأنه مفروض على جسدنا وإنما هي فعل «قصدي». وهكذا نتركها تملأ جسدنا، ليس عن طريق التحكم به وإنما عبر الابتعاد والمراقبة؛ مراقبة هذه الفكرة التي تدعوك كي تتحرك، كي تحك أنفك، كي تقف وتذهب. راقبها جيدا، وقرر فعلا بأن تستجيب لها أو لا.
في كل الأحوال، لا تتبعها فورا، مهما يكن، انتظر قليلا. وابق دون حركة. «اللاحركة، هي ليست نشاطا آخر، أفرضه على جسدي، ولكنها غياب للفعل يملأ كياني.» هذا ما يقوله لنا أحد الحكماء في هذا المجال. هذا هو الأمر! إنه هذا السكون الذي يتنفس من خلاله وعينا. إنه مصنوع من العدول وليس من الإكراه.
اللافعل والحرية
لكن العدول عن الفعل، وعدم القيام بأي شيء هي مسألة صعبة التحقيق! يبدو الأمر بسيطا في البداية، لكنه ليس كذلك أبدا. إن حولنا كثيرا من الأشياء التي تنادينا، وكثيرا من الأشخاص الذين يحاولون التواصل معنا! إنهم كثيرون لدرجة أننا يمكننا أن نقضي كل حياتنا ونحن نستجيب لهم. وهكذا نموت دون أن نكون قد عشنا، ونكون قد قضينا حياتنا ونحن نقوم بما يجب فعله. لهذا بالضبط نحن بحاجة إلى اللافعل.
اللافعل هو تنفس النشاط. هو كالصمت بعد الضجة. إنه أن نحاول في عدة أوقات من يومنا عدم المرور بسرعة إلى شيء آخر، إلى نشاط آخر. إنه أن نقرر أخذ ما يكفي من الوقت، ليس كي نفكر، بل كي نشعر، وأن نترك أنفسنا تمتلئ بالإنجاز الذي قمنا به، وأيضا تمتلئ بحضور اللحظة.
إنه يسمح لنا بزيادة مساحة حريتنا. فمع الوقت والممارسة أستطيع أن أشعر بالفرق بين التصرف بردة فعل (أي، أن أستجيب بعمى إلى إلحاحاتي) وبين الاستجابة (بحالة وعي). وسأتعلم كيف أختار الاستجابة لمتطلبات يومي، بوعي كامل، بدلا من القيام بردود فعل دون وعي مني. لهذا السبب تمتلك الممارسات المتكررة للتأمل القدرة على إحداث تغيير جذري في علاقتنا مع العالم، ولهذا السبب أيضا، فإنها توضح ما يسميه بعضهم ب «المواطنة الداخلية». «الدرس الثاني عشر»
अज्ञात पृष्ठ