Scenes from the Lives of the Companions

عبد الرحمن رأفت الباشا d. 1406 AH
18

Scenes from the Lives of the Companions

صور من حياة الصحابة

प्रकाशक

دار الأدب الاسلامي

संस्करण संख्या

الأولى

صُرَّةٍ وَقَالَ: اقْرَؤُوا عَلَيْهِ السَّلَامَ مِنِّي، وَقُولُوا لَهُ : بَعَثَ إِلَيْكَ أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ بِهَذَا المَالِ لِتَسْتَعِينَ بِهِ عَلَى قَضَاءِ حَاجَاتِكَ.

***

جَاءَ الوَقْدُ لِسَعِيدٍ بِالصُّرَةِ فَنَظَرَ إِلَيْهَا فَإِذَا هِيَ دَنَانِيرُ، فَجَعَلَ يُبْعِدُهَا عَنْهُ وَهُوَ يَقُولُ :

إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ - كَأَنَّمَا نَزَلَتْ بِهِ نَازِلَةٌ أَوْ حَلَّ بِسَاحَتِهِ خَطْبٌ - فَهَبَّتْ زَوْجَتُّهُ مَذْهُورَةً وَقَالَتْ :

مَا شَأْنُكَ يَا سَعِيدُ؟ ! ... أَمَاتَ أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ؟ ! .

قَالَ : بَلْ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ .

قَالَتْ : أُصِيبَ الْمُسْلِمُونَ فِي وَقْعَةٍ ؟ !.

قَالَ : بَلْ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ .

قَالَتْ: وَمَا أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ؟ ! .

قَالَ: دَخَلَتْ عَلَيَّ الدُّنْيَا لِتُفْسِدَ آخِرَتِي، وَحَلَّتَ الفِتْنَةُ فِي بَيْتِي.

قَالَتْ: تَخَلَّصْ مِنْهَا - وَهِيَّ لَا تَدْرِي مِنْ أَمْرِ الدَّنَانِيرِ شَيْئًا ..

قَالَ : أَوْتُعِينِينَنِي عَلَى ذَلِكِ؟ .

قَالَتْ : نَعَمْ .

فَأَخَذَ الدَّنَانِيرَ فَجَعَلَهَا فِي صُّرَرٍ ثُمَّ وَزَّعَهَا عَلَى فُقَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ.

***

لَمْ يَمْضِ عَلَى ذَلِكَ طَوِيلُ وَقْتٍ؛ حَتَّى أَتَى عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ دِيَارَ الشَّامِ يَتَفَقَّدُ أَحْوَالَهَا، فَلَمَّا نَزَلَ (بِحِمْصَ) - وَكَانَتْ تُدْعَى ((الكُوَئِفَةَ))

22