ناهيك بأن من السبعة آلاف من رءوس الخيل التي كانت عندنا لم يبق سوى ثلاثمائة رأس، وإن في مدينتنا مائتي ألف نسمة كلها تطلب الخبز.
موسى :
لقد صدئت سيوفنا من الانزواء في الأغماد، وظمئت إلى ارتشاف الدماء.
ابن حامد :
وقد آن لنا أن نصقل صدأها ونروي ظمأها.
علي (يقف) :
كيف نحارب وأهل غرناطة على هذه الحالة والجوع يتهددهم؟ ولم لا نسلم ما دام العدو غير مقلع عنا ولا راض منا إلا بالتسليم؟
ابن حامد :
أنسلم ولا تزال فينا بقية دم يجري؟ إن وسائلنا لم تنقطع بعد، ولا يزال عندنا قوة عظيمة هي الاستماتة، فلنستنصرن العامة إلى الجهاد ونقحمن صفوف الأعداء، فإما موت ونحن على الحالتين صائرون إليه، وإما نصر والنصر بيد الله يؤتيه من يشاء.
موسى :
अज्ञात पृष्ठ