لوعة الهجر في قيود الأسر
المنظر الثاني (في السجن: حصير بال، باب حديدي مع قضبان، ظلمة.)
المشهد الخامس (ابن حامد جالسا على الحصير يهذي)
خسرت شرفي ... أين العلم ... خيانة ... إلي يا بني سراج ... فقدتك يا دريدة ... (يستفيق.)
أين أنا؟ هذا المكان ليس مضربي ... وهذه الظلمة ... أتراني في السجن؟ (يفكر.)
أواه! لقد تذكرت ... ألم أكن في حلم؟ وفقدان العلم، وموت والد دريدة، وتشتت رجالي، إذن كل ذلك كان حقيقة.
ليتني بقيت نائما إلى الأبد فلم تتأكل هذه الحسرة فؤادي. تبا لتلك الليلة ما أشأمها! لا شك أنني كنت ضحية مكيدة هائلة. من دبرها؟ وهل يمكن أن يدبرها غير أبي عبد الله وعلي؟ فويل لهما من نقمتي!
ولكن ما تراه حل بدريدة بعد موت أبيها وسجني؟ لا شك أنها فريسة لأبي عبد الله جكط فكيف السبيل إلى الخلاص لأحميها؟ رب خلصني من هذا الأسر لأخلص نعجة طاهرة وقعت بين مخالب ذئاب كاسرة، حطم قيودي؛ فإن دريدة بحاجة إلي وإلى معونتي.
فدى لك سهد الصب يا منية الصب
وما تذرف العينان من مدمع صب
अज्ञात पृष्ठ