सुकरात: वह आदमी जिसने सवाल करने की हिम्मत की
سقراط: الرجل الذي جرؤ على السؤال
शैलियों
لو استثنينا أفلاطون الذي جاء إلى سقراط متأخرا كان أشهر أصدقائه ألقبيادس، حارس بركليز ومدلل أثينا العجيب إلى أهلها، ولم يخبرنا أحد كيف تقابلا أو ماذا قال أحدهما للآخر، ولكنا نستطيع الحدس مما نعرفه عن كليهما.
ويجب أن نعود بضع سنوات إلى الوقت الذي كان سقراط فيه في أوائل عقده الرابع، لا يزال مشتغلا بالنحت في الأغلب، ولكن عقله قد أخذ يتنبه إلى بحوثه، وكان معبد أثينا أو البارثنون يسير في البناء منذ عشر سنوات، وكان الإفريز الطويل بما يحمل من جياد وثابة وآلهة متعالية حديث عهد بالنحت حول سور المعبد، وتمثال الآلهة الذهبي العاجي يقف بالداخل وقد تم تدشينه من قبل، ولم يبق ناقصا سوى أطراف السقف الهرمي، وأعمال النحت الحجري الدقيق كانت تنتظر أيدي أكبر النحاتين في المدينة، وقد انتقل النحاتون من أمثال سقراط من قبل إلى العمل ببوابة الأكروبول الرسمية إلى بروبيليا، التي بدأ بناؤها منذ وقت قريب عند حافة التل الغربية.
وقد ألفت يد سقراط الآن المطرقة والأزميل، فكان يستطيع - وهو يؤدي عمله - أن يرقب ضجيج البناء الجديد كله، جماعات الرقيق وهي ترفع الكتب الرخامية، والنجارين وهم يقيمون الهياكل الخشبية، والنحاتين وهم منكبون على الرصف أو التأسيس، فتمكن من رؤية صبي يتسلق منحدرا حادا، يتلمس طريقه وسط جماعات العمال، متجاهلا - لسبب عرفه سقراط فيما بعد - عبدا كان يتبعه على مسافة كبيرة منه، وكان للصبي وجه صبوح، يسير وكأنه يعلم أن الناس يشخصون بأبصارهم إليه، وقد تقدم إلى سقراط ونظر إليه فاحصا دون اضطراب.
قال الصبي: «أهلا.»
وأجابه سقراط في أدب: «أهلا وسهلا» ثم استمر في عمله، وحاول الصبي مرة أخرى.
وقال وعلى فمه ابتسامة حلوة أشرقت على وجهه كله: «أنت تعرف من أنا، أليس كذلك؟ أنا ألقبيادس.»
وأومأ سقراط برأسه ثم تناول أزميلا آخر.
وواصل الصبي حديثه قائلا: «أنت سقراط الحكيم أليس كذلك؟ كان بركليز يتحدث عنك في الليلة الماضية، وليس مفروضا أن أمثل هنا ساعة الغداء بطبيعة الحال، ولكن ها أنا ذا قد أتيت، إنهم لا يستطيعون الوقوف في سبيلي إن أنا أردت ذلك.» وكف عن الكلام فجأة، ثم تناول حجرا، وشخص سقراط ببصره إلى أعلى، واستمع إلى عويل، ثم رأى رأس شيخ تختفي خلف كتلة من المرمر، إذ إن الحجر قد أصابه في أذنه.
ووضح ألقبيادس الموقف مسرورا، وقال: «هذا زوبيرس إنه من عبيدي، وقد اختاره بركليز ليكون مربيا لي ولكي يتابعني حيثما ذهبت، ولست أريد أن يتابعني أحد من العبيد.»
وسأله سقراط في شغف إلى المعرفة: «وكيف عرفت أنه من العبيد؟»
अज्ञात पृष्ठ