وكتب لي بالإجازة من دمشق. وكان مباشرا في الجيش، ثم أعرض عن ذلك. وأقبل على سماع الحديث؛ وانتفعوا به. ومات يوم السّبت المذكور بدمشق أيضا الشّيخ صلاح الدّين أبو عبد الله محمّد (^١) بن شاكر بن أحمد الدّارانيّ الأصل، الدّمشقيّ، ودفن بمقبرة باب الصّغير. سمع من أبي العبّاس الحجّار، والذّهبيّ. وجمع كتابا في «التّاريخ» (^٢) . وكانت له مروءة. وخلّف [١٨ ب] جملة كثيرة، وكان في أوّل أمره فقيرا جدّا. وسمع منه ابن سند، وغيره.

(^١) ترجمته في: ذيل العبر للحسيني: ٣٦٩، ووفيات ابن رافع: ٢/الترجمة ٧٨٣، والبداية والنهاية: ١٤/ ٣٠٣، وتاريخ ابن قاضي شهبة، ١/الورقة ١٧١ ب، والدرر الكامنة: ٤/ ٧١ - ٧٢، وكشف الظنون: ١/ ٩٢٣ و٢/ ١١٨٥ و١٢٩٢ و٢٠١٩، وشذرات الذهب: ٦/ ٢٠٣، وهدية العارفين: ٢/ ١٦٢ - ١٦٣، وتاريخ آداب اللغة العربية: ٣/ ١٧٨ - ١٧٩، والمؤرخون الدمشقيون: ٤٦، ومعجم المؤلفين: ٤/ ٦١، والأعلام: ٦/ ١٥٦، ومقدمة كتابيه: عيون التواريخ، وفوات الوفيات. (^٢) في الأصل: «وجمع كتاب التاريخ» وما أثبتناه من ب، ووفيات ابن رافع الذي نقل مؤلفنا منه هذه الترجمة. وعنوان كتابه: «عيون التواريخ» ومنه عدّة نسخ وأجزاء متفرقة في مكتبات العالم، وقد طبع الجزء الثاني عشر منه، والجزء العشرون بتحقيق الدكتور فيصل السامر والأستاذ نبيلة عبد المنعم داود بنفقة وزارة الإعلام العراقية.