الكتاب:
المقدمة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم النبيين وسيد المرسلين وعلى آله وصحبه، ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد، فإن القرآن الكريم هو المصدر التشريعي الأول في الإسلام، والسنة هي المصدر الثاني، لأنها مبينة له، مفصلة لأحكامه، مفرعة لأصوله، وهي التطبيق العملي للإسلام على يد رسول الإنسانية محمد - صلى الله عليه وسلم -، دان المسلمون لأحكامها من لدن الرسول الكريم إلى يومنا هذا، وستبقى إلى جانب القرآن مصدر الأحكام، ومعين الآداب والأخلاق، حتى يرث الله الأرض ومن عليها، فقد كان التمسك بهما سر نجاج الأمة الإسلامية، وتقدمها، مصداقا لقوله - صلى الله عليه وسلم - «تركت فيكم شيئين، لن تضلوا بعدهما: كتاب الله , وسنتي».
ولكنه لم يرق لأعداء الإسلام قديما وحديثا، أن يروا ازدهار الأمة الإسلامية وتقدمها، فعملوا على هدم أسس الإسلام، وتشكيك المسلمين في دينهم، وكان من الصعب أن ينالوا من القرآن الكريم، فوجهوا سهامهم إلى السنة، وحاولوا تشويهها، فوضعوا الأحاديث، وطعنوا في بعض الصحيح منها، واتهموا بعض الرواة الثقات، ولكن هذا لم ينل من السنة أمام يقظة الأمة وعلمائها الذين ذبوا عنها وحافظوا عليها.
وسلك أعداء الإسلام سبلا مختلفة لإنكار السنة جملة بعد التشكيك فيها ,
पृष्ठ 1