45

सुनान

سنن سعيد بن منصور (2)

अन्वेषक

فريق من الباحثين بإشراف وعناية

प्रकाशक

دار الألوكة للنشر

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

प्रकाशक स्थान

الرياض - المملكة العربية السعودية

بها. قال: ممَّن؟ قلتُ: من ثقيفٍ. قال: فأين أنتَ عن عمرِو بنِ أوسً (^١)؟ قال: قلت: قد عرفتُ مكانَه، ولكنْ جئتُ أسألُكَ. قال: عَمَّن؟ قلتُ: عن الصّلاةِ. قال: قال لي: تقرأُ سورةَ المائدةِ؟ قلتُ: نعم. قال: فاقرأْ عليَّ آيةَ الوضوءِ (^٢). قال: فقرأتُها. قال: ما أُراك إلا عرفتَ الوضُوءَ. فقال: اقرأ عليَّ فاتحةَ الكتابِ، فقرأتُها عليه؛ فقال: هذهِ السّبعُ المثاني، والقرآنُ العظيمُ. ثم قال: تدري ما قولُه: ﴿أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ﴾ (^٣)؟ قال: قلتُ: نَعم؛ إذا زالتْ. قال: فصلِّها حينئذٍ، وإيّاك والإقْعَاءَ والحَبْوَةَ (^٤)! وتَحفَّظْ من السَّهوِ حتَّى تَفرُغَ من المكتوبةِ، وصلّ العصرَ والشمسُ بيضاءُ نقِيَّةٌ قبلَ أن تَدْخُلَها صُفْرةٌ. قال: تَدري ما ﴿غَسَقِ اللَّيْلِ﴾ (^٥)؟ قلتُ: إذا غَرَبَتْ. قال: [فاحْدُرْها] (^٦)

= تضبيب، ولا يوجد شيء في الحاشية، فلعله أراد تصويبها. وهي كما أثبتناها في "تفسير عبد الرزاق". (^١) هو: عمرو بن أوس بن أبي أوس، الثقفي، الطائفي، تابعي كبير، وهم من ذكره في الصحابة، روى له الجماعة؛ كما في "التقريب". (^٢) وهي الآية (٦) من سورة المائدة، أولها قوله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ ...﴾ الآية. (^٣) الآية (٧٨) من سورة الإسراء. (^٤) أي: حال الصلاة لا خارجها. والإقْعَاء: أن يلصق الرجل أَلْيَتيه بالأرض، وينصب ساقيه وفخذيه ويضع يديه على الأرض كما يُقعي الكلب. "النهاية في غريب الحديث" (٤/ ٨٩). والاحتباء: أن يضمّ الإنسان رجليه إلى بطنه بثوب يجمعهما به مع ظهره، وَيشُدّه عليها، وقد يكون الاحتباء باليدين عوض الثوب، يقال: احْتَبَى يَحْتَبي احْتِباءً، والاسم: الحَبْوَة، ويُضم، والحِبْيَة بالكسر، والحُباء بالكسر والضم. "النهاية" (١/ ٣٣٥ - ٣٣٦)، و"تاج العروس" (ح ب و). (^٥) الآية (٧٨) من سورة الإسراء. (^٦) في الأصل: "فاحذرها". ومعنى "فاحدرها": أي: أسرع بأدائها عقب الغروب. "النهاية" (١/ ٣٥٣ - ٣٥٤).

6 / 47