[قولُهُ تعالى: ﴿وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ (٣٤)﴾]
[١٤٩٣] حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا هُشَيمٌ، قال: نا العَوَّامُ بنُ حَوْشَبٍ (^١)، قال: نا رجلٌ، عن رجلٍ من الفُقهاءِ؛ أنه سُئِلَ عن قولِهِ: ﴿وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ﴾، فقيل له: ما تقولُ فيها؟ فسكتَ، فلم يزالوا به حتى قال: هُمُ الذين لا يَظْلمون، وإذا ظُلِموا لم يَنتصِروا.
(^١) تقدم في الحديث [١١] أنه ثقة ثبت فاضل.
[١٤٩٣] سنده ضعيف؛ لإبهام شيخ العوام بن حوشب، وقد روي عن عمرو بن أوس من قوله كما سيأتي.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (١٠/ ٤٩٥) للمصنِّف وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن أبي الدنيا في "ذم الغضب" وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في "شعب الإيمان" عن عمرو بن أوس، قوله، وما جاء عند المصنف هنا إنما هو عن رجل من الفقهاء، ولم يصرح باسمه.
وأما رواية عمرو بن أوس فقد أخرجها ابن أبي شيبة (٣٦٤٩٧)، وأحمد في "الزهد" (ص ٣٨١)، وابن جرير في "تفسيره" (١٦/ ٥٥١ و٥٥٢)، والدينوري في "المجالسة" (٤١٦ و٣٠٣١)، وابن شاهين في "الترغيب في فضائل الأعمال" (٢٨٧)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٧٧٣٣)، والخطيب في "تاريخ بغداد" (١٤/ ٢٢٦)، من طريق محمد بن مسلم الطائفي، عن عثمان بن عبد الله بن أوس، عن عمه عمرو بن أوس؛ قال: المخبتون الذين لا يَظْلمون، وإذا ظُلموا لم ينتصروا.
ومحمد بن مسلم الطائفي: صدوق يخطئ من حفظه، كما في "التقريب".
وعثمان بن عبد الله بن أوس، ذكره البخاري في "التاريخ الكبير" (٦/ ٢٣١)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٦/ ١٥٥)؛ ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان في "الثقات" (٧/ ١٩٨)، وقال عنه الحافظ في "التقريب": "مقبول".