[قولُهُ تعالى: ﴿وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا (١١٥)﴾]
[١٤٣٦] حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا فَرَجُ بنُ فَضَالةَ، عن لُقمانَ بنِ عامرٍ (^١)، عن أبي أُمامةَ؛ قال: سمعتُه يقولُ (^٢): لو أنَّ أحلامَ بني آدمَ جُمعتْ منذُ يومَ خُلِقَ آدمُ إلى أن تقومَ السَّاعةُ، فوُضعتْ في كِفَّةٍ، وحِلْمُ آدمَ في كِفَّةٍ، لرَجَحَ حِلْمُه بأَحْلامِهِم. ثُمَّ قال: قال اللهُ ﷿: ﴿وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا﴾: حِفْظًا.
= وأخرجه أحمد في "الإيمان" (١١٢٠/ كتاب السنة للخلال) - ومن طريقه عبد الله بن أحمد في "السنة" (٧٩٧)، والآجري في "الشريعة" (٢١٨)، واللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (١٧٠٤) - عن وكيع، عن شريك، به.
وذكر ابن الملقن في "التوضيح" (٢/ ٤٤٢)، والعيني في "عمدة القاري" (١/ ١١٥)؛ أن أحمد بن حنبل رواه في كتاب "الزهد"، ولم نجده في المطبوع من "الزهد"، وذكر الحافظ في "فتح الباري" (١/ ٤٨) أن أحمد رواه في "الإيمان".
وأخرجه ابن بطة في "الإبانة" (١١٣٢) من طريق وكيع، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٤٥) من طريق يحيى بن عبد الحميد الحماني؛ كلاهما عن شريك، به.
(^١) تقدم في الحديث [١٩] أنه صدوق.
(^٢) أي: قال لقمان بن عامر: سمعت أبا أمامة يقول.
[١٤٣٦] سنده ضعيف؛ لضعف فرج بن فضالة؛ فقد تقدم في الحديث [١٩] أنه ضعيف.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (١٠/ ٢٤٧) للمصنِّف وابن جرير وابن المنذر وابن عساكر.
وقد أخرجه ابن جرير في "تفسيره" (١٦/ ١٨٥) من طريق الحسين بن داود سُنَيد، وابن منده في "الرد على الجهمية" (٢٢) من طريق آدم بن أبي إياس، والواحدي في "الوسيط" (٣/ ٢٢٤) من طريق وكيع، جميعهم (سنيد، وآدم، ووكيع) عن فرج بن فضالة، به.
وهو في "تفسير مجاهد" (٩٨١) من طريق آدم بن أبي إياس، عن فرج، به.