158

सुनान

سنن سعيد بن منصور (2)

अन्वेषक

فريق من الباحثين بإشراف وعناية

प्रकाशक

دار الألوكة للنشر

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

प्रकाशक स्थान

الرياض - المملكة العربية السعودية

[١٣٢٠] حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا هُشيمٌ، عن مُغِيرةَ (^١)، عن إبراهيمَ (^٢) والشَّعبيِّ، أنهما كانا يقرأان: ﴿لَقَدْ عَلِمْتَ﴾ (^٣).

= موسى ﵇ لفرعون؛ يعني أن فرعون يعلم الحق لكنه مكابر ومعاند؛ كقوله تعالى: ﴿وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا﴾ [النَّمل: ١٤]. وقرأ علي الكسائي وحده من السبعة، وعلي بن أبي طالب وزيد بن علي والأعمش والأعشى: ﴿عَلِمْتَ﴾ بضم التاء، والفاعل موسى ﵇. وهي قراءة سبعية متواترة لا يضرها ضعف هذا الحديث، وأسانيد الكسائي - المذكورة في كتب القراءات - ترجع إلى عدد من الصحابة: ابن مسعود وعثمان وعلي وأبيّ وزيد وابن عباس وغيرهم، ﵁. وقد صرف أبو حيان في "البحر المحيط" الضعف إلى قول عليٍّ ﵁: "واللهِ، ما علم عدوُّ اللهِ قط ... "، لا إلى القراءة، وواضح أن ذلك لأجل أن القراءة ثبتت من جهات أخرى. وقال ابن زنجلة في الاحتجاج لها - وذكر نحوه أبو حيان -: "إنه لما قيل له: ﴿إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ﴾ [الشعراء: ٢٧] كان ذلك قدحًا في علمه؛ لأن المجنون لا يعلم، فكأنه نفى ذلك ودفع عن نفسه فقال: لقد علمتُ صحة ما أتيت به علمًا صحيحًا كعلم الفضلاء، فصارت الحجة عليه من هذا الوجه". اهـ. والله أعلم. وانظر: "معاني القرآن" للفراء (٢/ ١٣٢)، و"السبعة". (ص ٣٨٥ - ٣٨٦)، و"معاني القرآن" للنحاس (٤/ ٢٠١ - ٢٠٢)، و"حجة القراءات" لابن زنجلة (ص ٤١١)، و"تفسير القرطبي" (١٣/ ١٨٣ - ١٨٤)، و"البحر المحيط" (٦/ ٨٢ - ٨٣)، و"الدر المصون" (٧/ ٤٢٢)، و"النشر" (٢/ ٣٠٩)، و"إتحاف فضلاء البشر" (٢/ ٢٠٦)، و"معجم القراءات" للخطيب (٥/ ١٢٨ - ١٢٩). (^١) هو: ابن مقسم، وقد تقدم في الحديث [٥٤] أنه يدلس عن إبراهيم النخعي، ولم يصرح هنا بالسماع. (^٢) هو: النخعي. [١٣٢٠] سنده ضعيف؛ لعنعنة مغيرة، وراجع الحديث [١٣٠٩] لعنعنة هشيم. (^٣) لم تضبط في الأصل، والظاهر أنها بفتح التاء، وانظر تخريج القراءة في الحديث السابق.

6 / 160