Sunan and Innovations in Relation to Supplications and Prayers
السنن والمبتدعات المتعلقة بالأذكار والصلوات
प्रकाशक
دار الفكر
शैलियों
ابْن سَمُرَة أَنه قَالَ: " رَأَيْت رَسُول الله [ﷺ] يخْطب يَوْم الْجُمُعَة قَائِما ثمَّ يقْعد قعدة لَا يتَكَلَّم. ثمَّ يقوم فيخطب خطْبَة أُخْرَى، فَمن حَدثكُمْ أَن رَسُول الله ([ﷺ]) كَانَ يخْطب قَاعِدا فقد كذب " وَالْعجب كُله مِمَّن يثبتون هَذِه الْمُخَالفَة الْبَيِّنَة فِي مؤلفاتهم فتموت بهَا السّنَن وتحيا الْبدع فَاتَّقُوا الله وَتَسْمِيَة الْخطْبَة الثَّانِيَة بِخطْبَة النَّعْت بِدعَة وَجعلهَا عَارِية عَن الْوَعْظ والإرشادات والتذكير وَالتَّرْغِيب والترهيب وَالْأَمر وَالنَّهْي - بل صَلَاة على النَّبِي وَدُعَاء للسُّلْطَان بِدعَة، والخطب النَّبَوِيَّة لَيست كَذَلِك، والتزام ختم الثَّانِيَة بِآيَة. ﴿اذْكروا الله يذكركم﴾ أَو ﴿إِن الله يَأْمر بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَان﴾ بِدعَة، وَقد كَانَت الْخطب تختم فِي الْقُرُون الأولى بقَوْلهمْ: " أَقُول قولي هَذَا واستغفر الله لي وَلكم "، وافتتاحهم خطبتي الْعِيدَيْنِ الأولى بِالتَّكْبِيرِ تسعا، وَالثَّانيَِة بِالتَّكْبِيرِ سبعا، وختمها بِآيَة ﴿دَعوَاهُم فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وتحيتهم فِيهَا سَلام﴾ بِدعَة. إِذْ لم يحفظ عَنهُ ([ﷺ]) قطعا وَلَا عَن خلفائه وَلَا أَصْحَابه أَنهم افتتحوا خطب الْعِيد بِالتَّكْبِيرِ وَمن ادّعى ذَلِك طالبناه بِالدَّلِيلِ، بل قد روى ابْن مَاجَه أَنه ([ﷺ]) كَانَ يكبر بَين أَضْعَاف الْخطْبَة يكثر التَّكْبِير فِي خطْبَة الْعِيدَيْنِ، وَفِي الزَّوَائِد إِسْنَاده ضَعِيف.
وقصة الْيَتِيم الَّتِي تقْرَأ على المنابر أَيَّام الأعياد وفيهَا: وجده ([ﷺ]) يبكي يَوْم الْعِيد فَقَالَ لَهُ: " أَيهَا الصَّبِي مَالك تبْكي؟ " فَقَالَ لَهُ: دَعْنِي فَإِن أبي مَاتَ فِي الْغَزْو مَعَ رَسُول الله، وَلَيْسَ لي طَعَام وَلَا شراب، فَأخذ بِيَدِهِ وَقَالَ: " أما ترْضى أَن أكون لَك أَبَا وَعَائِشَة أما " الخ. وَقد فتشت عَلَيْهَا كثيرا فِي الْكتب فَلم أَجدهَا إِلَّا فِي كتاب التُّحْفَة المرضية، وَهُوَ قد حوى من الخرافات والأكاذيب والترهات شَيْئا كثيرا، وَقد جعلهَا الرويني فِي ديوانه خطْبَة لعيد الْفطر فاحذروا الْكَذِب على رَسُول الله [ﷺ] فَوق المنابر ونقيقهم على المنابر بِقصَّة إِبْرَاهِيم وَولده ﵉، وَأَنه وضع السكين على عُنُقه فَلم تقطع كذب
1 / 90